علقت صحيفة "زالتسبورغر ناخريشتن" النمساوية على تطورات الأوضاع في مصر في ظل الاشتباكات الدامية التي تشهدها البلاد عقب عزل الرئيس محمد مرسي. وكتبت الصحيفة في عددها الصادر أمس "بثورة 2011 فكك المصريون الدولة البوليسية.. للرئيس مبارك، إلا أنه اتضح منذ سقوط مرسي أن الجهاز الأمني القديم عاد ليمسك مجدداً بزمام الأمور". وأضافت الصحيفة أن "وزير الداخلية يعلن الآن إجراء إعادة تأسيس للشرطة السياسية لمراقبة الأحزاب والجماعات الدينية". واعتبرت الصحيفة ذلك انتكاسة لأحد المكتسبات الأساسية للثورة، مضيفة أن "الدولة العميقة"، التي عرفتها ب"شبكة من الجيش والشرطة والبيروقراطية"، عادت لتمسك مجددا بمقاليد الأمور في مصر. من جانبها رأت صحيفة "كومرسانت" الروسية أنه لا تلوح في الأفق الآن نهاية للأزمة التي تشهدها مصر في ظل الاشتباكات الدامية التي تشهدها البلاد عقب عزل الرئيس مرسي. وكتبت الصحيفة في عددها الصادر أمس الاثنين: "عقب أكثر المصادمات دموية منذ سقوط الرئيس مرسي تقف مصر الآن على حافة حرب أهلية. عشرات الآلاف من الإسلاميين المتشددين في مواجهة على الأقل ضد معارضي مرسي الذين دعوا الجيش إلى التصدي للمتعصبين دينيا". وأضافت الصحيفة "دعونا نتحدث بصراحة: حاجز الاحتكاك صار حاليا ضئيلا جدا لدرجة يتعين معها تحسب وقوع مصادمات دموية جديدة خلال الأيام المقبلة". وذكرت الصحيفة أنه "أصبح لدى الجيش والشرطة الآن دور محوري"، مضيفة أنه "إذا لم ينجحا في الفصل بين المعسكرين (المؤيدين للرئيس المعزول والمعارضين له) فسيسقط قريباً مئات من القتلى خلال الاحتجاجات، إذا لم يكن آلاف". ورأت الصحيفة أنه "لا تلوح في الأفق الآن نهاية لهذه الأزمة". وفي باريس، علقت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية على تطورات الأوضاع في مصر قائلة أنه "لا يمكن إيجاد حل سياسي بدون الإخوان المسلمين ورئيسهم الذي أفرزته الانتخابات". ورأت الصحيفة أن "المصريين صاروا عملياً رهائن في مواجهة مميتة بين الجيش والإسلاميين" ، مضيفة أن "المخرج الوحيد دون حرب أهلية يكمن في تخلي الجيش عن اللعبة السياسية". ووصفت الصحيفة الجيش المصري بأنه "دولة داخل الدولة"، مضيفة أنه منذ بداية الثورة كان يلعب فقط دور الحكم للحفاظ على مصالحه الاقتصاية.