اهتمت صحيفة «نويه زيوريخر تسايتونج» السويسرية بمحاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك التي بدأت وقائعها الأربعاء في القاهرة. وكتبت الصحيفة في عددها الصادر امس: «لم يبدأ في مصر تقويما جديدا بتنحي مبارك الذي أجبر عليه في 11 فبراير الماضي»، وذكرت الصحيفة أنه منذ ذلك الحين «لم تصدر أي بواعث من جانب الجيش الحاكم تشير إلى تغير جذري في النظام». وأضافت الصحيفة أنه «حتى التغلب القضائي على نظام مبارك لا يتم إلا تحت ضغط النشطاء الصامدين الذين بدأت صفوفهم في التحرير في التضاؤل»، وذكرت الصحيفة «أنه قد يكون من المبكر التحدث عن ثورة مغدور بها» ، إلا أنها رأت أن مصر لا زال ينقصها تثبيت الحريات المدنية ، متوقعة عدم قدوم دفعة في هذا الاتجاه من جانب الجيش. ورأت الصحيفة أن مصر بحاجة الآن إلى ثوارها أكثر من ذي قبل إذا كان سقوط مبارك يعني أكثر من مجرد «قربان للثورة». ورأت صحيفة «زالتسبورجر ناخريشتن» النمساوية أن محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ستسهم في اقامة المستقبل السياسي للبلاد، وكتبت الصحيفة في عددها الصادر امس: «لا أحد يمكنه أن يتوقع انه عقب عقود من الديكتاتورية ان تتحول مصر سريعا عبر ثورة إلى دولة ديمقراطية راسخة» وكتبت: «الطريق إلى الاستقرار السياسي والنظام الديمقراطي ومشاركة جميع الطبقات الاجتماعية في المسؤولية السياسية لا زال طويلا ، حيث يتعين على تلك البلاد التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة تعلم كيفية التعامل مع توترات اجتماعية وثقافية كبيرة».