لا يغيب الإعلامي علي العلياني بجولته الأمريكية ضمن برنامج "يا هلا أمريكا" عن اكتشاف المتبعثين السعوديين لثقافات وحضارات الشعوب الأخرى الفكرية والدينية؛ حيث حاول في الحلقة الثامنة عشرة من البرنامج أن يُظهر كيف سعى العديد من المتبعثين في البحث عن أفكار الآخرين المختلفين عنهم، فيما كان بعضهم خائفاً من التعرف على هذه الأفكار ، ربما لجهل في التفاصيل، وعدم قدرة على التفريق بين العلاقات الإنسانية وبين الأفكار والقيم الخاصة بسكان أميركا. وتوصل العديد من المتبعثين الذين شاركوا في الحلقة إلى أن أهم شيء تعلموه من تجربة الابتعاث هي أن التعاطي مع الناس ممكن رغم الاختلاف في اتجاهاتهم ومذاهبهم، وأن المعيار الإنساني هو الأهم في العلاقات بين البشر، فيما أوضح العديد من الشباب أن الفكرة السائدة في أميركا عن الدين الإسلامي خاطئة والسبب هم الشباب المسلم أنفسهم الذين لا يتحدثون عن الدين الاسلامي إلا بالظواهر التي قد لا تكون مقبولة في عُرف المجتمع الأمريكي إلا إذا صاحبها شرح واف عن طبيعة الإسلام وتسامحه. وفي الأستوديو ناقش علي العلياني المتبعثين حول تجاوب الجامعات الأميركية مع احتياجاتهم الدينية، حيث أشاروا إلى أن العديد من هذه الجامعات تحوي مصلى خاصاً للمسلمين، في خطوة إيجابية أعطت الراحة للطلاب. وفي الحلقة تابع علي العلياني قصة نجاح ومسيرة المتبعث جلال العويبدي منذ بداية حياته في أميركا إلى أن تفوق في دراسته.