تقف الشركات الزراعية السعودية المتخصصة على جهود العلماء والمبتكرين حول العالم لعرض أحدث التقنيات المبتكرة لتطوير أدوات ووسائل من شأنها الارتقاء بقطاع الزراعة، والتغلب على القضايا التي تحد من نموه كنقص المياه، والتلوث والتغيير الحراري، حيث تستضيف أبوظبي الدورة الأولى للمنتدى العالمي للابتكارات الزراعية في الفترة من 3 إلى 5 فبراير 2014. وذكر منظمو المنتدى أن من بين العروض التي يُتوقع أن تلقى اهتماما خاصة لدى المزارعين العاملين في منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص عرض مشروع الغابات الصحارية الذي يقوم بتحويل الصحاري من خلال تنمية النباتات في المناطق الجافة باستخدام المياه المالحة، وثاني أكسيد الكربون لإنتاج الطعام والماء النقي والطاقة. وسيتضمن المنتدى الذي تدعمه جامعة أريزونا قاعة عرض فريدة من نوعها حيث يمكن للوفود المشاركة مشاهدة واختبار الابتكارات والتقنيات الجديدة مباشرة بالإضافة إلى عروض للمئات من الحلول التقنية واستخداماتها. وستُتاح الفرصة للحضور للاستماع لبعض أبرز المفكرين العالميين الذين سيتطرقون للحديث عن أحدث المشاريع التي توظف الأبحاث الرائدة في قطاع الزراعة المستدامة، وأشاروا إلى أنه يُعد المنتدى أول تجمع في العالم للمبتكرين والمستثمرين والشركات لعرض الأفكار, والحلول لإطعام الأعداد المتزايدة للناس حول العالم. وأكدوا مشاركة أبرز المشاريع الزراعية المستدامة في المنتدى أبرزها من جامعة تايوان الوطنية التي سيقوم خبراؤها بعرض أحدث ابتكاراتهم وهو نظام يقوم بإبعاد حشرات الفاكهة باستخدام تكنولوجيا ليزرية، الابتكار الذي يمكن أن يوفر على المزارعين الملايين من الدولارات في الوقت الذي تنبههم فيه بأنسب توقيت لمكافحتها، وتطهير محاصيلهم منها. وأوضح محمد جلال الريايسة مدير الاتصالات وخدمات المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وفق وام أن الجهاز سعيد بتقديم الدعم لهذا الحدث المتميز، لافتاً الى أن المنتدى سيسلط الضوء على الدور الذي يقوم به. وذكر مارك بومانت المدير العام للجهة المساهمة في تنظيم الفعالية أنه إذا ما أراد العالم اطعام 9 مليارات شخص بحلول العام 2050، فيتوجب الاستعانة بأحدث الابتكارات في الحلول الزراعية المستدامة، مشيراً إلى أنه في الوقت الحالي لا توجد فعالية عالمية المستوى تستضيف مثل هذه المجموعة المتميزة من الخبراء والمختصين، وغيرهم من أصحاب الأفكار والاستثمارات في القطاعات المتعلقة.