يرعي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم السبت فعاليات المنتدى السعودي الدولي الرابع للمياه والطاقة تحت شعار دعم التنمية من خلال التغيير والإبداع الذي تنظمه وزارة المياه والكهرباء وشركة سي دبليو سي العالمية البريطانية لتنظيم المعارض والمؤتمرات والمؤسسة العامة لتحلية المياه والشركة السعودية والكهرباء في فندق هيلتون بجدة .ويشارك في المنتدى الذي يستمر 4 أيام أكثر من 3 آلاف خبير وباحث ومهتم في مجالات الطاقة والمياه من داخل المملكة ودول العالم كما تشارك ولأول مرة مجموعة داو لحلول المياه التابعة لشركة داو للكيماويات حيث ستعرض التطورات والتجارب الجديدة المتعلقة بتكنولوجيا المياه وتحلية مياه البحر بالإضافة إلى إزالة التلوث وحلول إعادة استخدام المياه . وأكد العضو المشارك في المنتدى عن مجموعة داو اندرياس غور ينفلو على أهمية المنتدى مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تعد سوقا استراتيجيا من حيث المنتجات العالية التقنية التي توفر حلولا مثالية لمعالجة احتياجات حفظ المياه وتنقيتها . ولفت إلى انه سيتم خلال المنتدى عرض ما تم إحرازه من تقدم ونمو في الاستثمار بغية توفير مصادر مياه سهلة المنال وبأسعار معقولة ومستدامة إلى جانب تقديم خيارات المعالجة لتحلية المياه ومعالجة المياه المبتذلة والصناعية والمياه النقية . وأشار إلى أن التقنيات الجديدة سوف تحقق زيادة ثلاثة أضعاف في كمية المياه المعالجة مع خفض تكلفة الطاقة لتحلية المياه وغيرها من المشاريع المتعلقة بتنقية المياه وإعادة استخدامها في جميع أنحاء العالم وسوف توفر مصانع التحلية التي تستخدم تقنيات داو ما يقدر بنحو 218 مليون جالون من المياه العذبة يوميا في أي مدينة من مدن العالم . وبين اندرياس أن هناك العديد من المشروعات المشتركة التي تنفذ في المملكة ومنها الاتفاقية مع ارامكو السعودية لتأسيس مشروع مشترك لتطوير مصنع لإنتاج المواد الكيميائية والبلاستيكية على نطاق عالمي في راس تنورة بالمنطقة الشرقية . وأكد أهمية عقد هذا المنتدى الذي يعكس مكانة المملكة العربية السعودية في مجالات الطاقة والمياه موضحا أن المنتدى يعكس اهتمام المملكة بقطاعي المياه والطاقة ومكانتها الاقتصادية وفرص الاستثمار في الارتقاء بهذا القطاعمن جهته عبر رئيس مجلس إدارة المنتدى السعودي الرابع للمياه والطاقة الدكتور عادل بشناق عن سعادته بعقد منتدى الطاقة والمياه في عامه الرابع على التوالي . وقال بشناق إن المنتدى السعودي الدولي الرابع للمياه والطاقة أسس نفسه على انه حدث الماء والطاقة للشركات المستثمرة في السوق السعودي مبينا أن المنتدى الذي يتحدث فيه خبراء عالميين من ذوي الخبرة في هذه المجالات سيكون حدثا فريدا في المملكة العربية السعودية حيث يركز على فرص الاستثمار واستمرارية التطور البيئي والاقتصادي والإبداعي في ما تنتجه التقنيات الحديثة .وأضاف أن المنتدى فرصة ثمينة لكل موردي الصناعة والجهات الرسمية الحكومية والشركات السعودية والعالمية للقاء وتبادل الخبرات ومناقشة الموضوعات للوصول إلى أفضل وانجح الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها مشيرا إلى أن المنتدى يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية بقطاعي المياه والطاقة ومكانتها الاقتصادية وفرص الاستثمار المتاحة من اجل الارتقاء بهذين القطاعين .ودعا بشناق جميع الجهات في القطاعين العام والخاص وكذلك المؤسسات والشركات إلى المشاركة في فعاليات منتدى هذا العام الذي سيتطرق إلى العديد من الموضوعات الهامة والتي ستسهم في الخروج بتوصيات تسهم في الوصول إلى نتائج أكثر ايجابية .ولفت إلى أن المنتدى يناقش من خلال 8 جلسات عمل عدة محاور من أبرزها الوفاء بمتطلبات الطاقة والمياه المخطط لها في المدن الاقتصادية الحديثة في المملكة العربية السعودية من خلال استعراض المدن الاقتصادية الجديدة المخطط لها ومتطلبات المياه والكهرباء واستراتيجيات بناء القدرات وخيارات التعاقد وإيجاد شراكة بين الشركات العالمية والشركات السعودية وخطط تلبية احتياجات مدينة الملك عبدالله الاقتصادية من الطاقة والمياه.وأشار بشناق إلى أن المملكة العربية السعودية وفق تقديرات الخبراء تحتاج في الخمس عشرة سنة القادمة أكثر من 200 بليون دولار للاستثمار في برامج نظم تحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية لمواجهة الاحتياجات المتزايدة في عدد السكان التي تشهدها والمشروعات العملاقة من اجل النهوض بالبنى الاقتصادية والتنموية والعمرانية للحاضر والمستقبل من اجل هذا العمل الضخم .وشدد على أن المنتدى سوف يناقش خلال فعالياته موضوع خصخصة قطاعات الطاقة والمياه من خلال البنية الحديثة للخصخصة السعودية والتحديث في السياسات والقوانين المرتبطة بها والفرص المتاحة للمشاركة إلى جانب الاتجاهات الحديثة في نقل الطاقة وتوزيعها ومن أبرزها التحديث الجاري عل شبكة الربط لدول مجلس التعاون الخليجي وما هو المطلوب للتأكيد على زيادة الترابطية في المملكة إلى أقصى حد. وقال إن من ابرز المحاور في المنتدى محور تشكيل المستقبل من خلال الإبداع والمتضمن وقود المستقبل من اجل النفع العام والمؤيدون والمعارضون للطاقة البديلة في المملكة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والأمواج وكيف يمكن لأحدث الابتكارات أن تساعد في خفض التكاليف والآثار البيئية ومهارات التحلية والتكنولوجيا الناشئة والأنظمة البيئية المبتكرة في الطاقة والمياه والأساليب الحديثة المستخدمة لخفض استهلاك المياه .وأوضح أن المنتدى سيطرح أوراق عمل من أبرزها تحويل النفط إلى غاز و الخيار البيئي إضافة إلى موضوعات تتناول كيفية التبادل بين الشركات وزيادة كفاءة مؤسسات الدولة المنتجة للماء والكهرباء وإدارة التغيير من دروس مستفادة من المجتمع الدولي والتأكيد على أن إنتاج الطاقة والمياه يجري تطويرها بطرق التنمية المستدامة للمحافظة على البيئة إلى جانب طرح كافة الفرص أمام المستثمرين وتعرفة المياه والطاقة وإمكانية الدعم المالي وكيف يمكن تصحيح التعرفة للوصل إلى التنمية والاستثمار.