هناك شيء.. بل هو كبت للطموح، تشبعنا من جلد الذات، نعم هناك عيوب، وهناك انكسار ولكن الحلول متواجدة، مملكتنا تحتضن كل شيء، مسألة تمعن وإصدار قرار، حكومتنا الرشيدة حفظها الله لازالت تُعطي اهتماماً لتنمية البلد، نعم نحن أحسن بكثير من غيرنا، نعيش بسلام وأمان.. جلد الذات لازلنا نعيش بجدرانه المحيطة، كيف لا ونحن نسمع ونقرأ عن تحطيم معاني الذات الداخلية للشخص؟ أنعم الله علينا بوجود قدرات شبابية مليئة بمختلف المنظومات الحكومية، هناك الطبيب والمهندس والفني.. كل شخص في بحره يتفنن، نجد هؤلاء يؤدون رسالتهم بأكمل وجه، أقدموا على خطوات تعليمية ونالوا الشهادات، خبراتهم تشعبت.. واصبح يستفاد منها داخل المنظومة نفسها، ولكن هل وجدنا احتضاناً لهم بدعم وتحفيز؟ هناك اسماء خالدة في الذهن بمختلف الفنون سواءً قيادية أو مهنية، لازالت أسماؤهم نخلدها في الأذهان، لن نذكر تلك الأسماء فهناك من يسقط سهوا، ولكن لماذا أبدعوا ؟ وكيف وجدت اعمالهم ووصل صداها للمتلقي؟ هناك ما يسمى الدعم وإعطاء الصلاحيات، فهي من فنون الإدارة، الصلاحيات تُعطى ولا تؤخذ، هي معنى الإنتاجية، كم شاب لدينا الآن لديه فنون العمل والفكر؟ نجدهم مليئين ولكن لم نأخذ بأيديهم، نعم لم ندعمهم ووجدنا أن هناك أسماء يجب إحلالها بهؤلاء الشباب، أسماء تشبع الكرسي القيادي من الجلوس عليه، والنتيجة كما كنت، لأن فكره ينصب على المحافظة على الكرسي وليس لشيء آخر، شبابنا تخرجوا من الجامعات وعملوا ونراهم الآن بوظائف ولكن ليست بفكر طموحهم، نعم هناك تدرج وظيفي، ولكن علامات التدرج نائمة ولا نرى من يذلف بها نحو الصواب، شبابنا الآن في الجامعات خارج البلاد ببعثات أمر بها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، سوف يأتون ولكن هل هناك احتضان لهم، سوف يأتون وهناك من أتى.. وبصحبتهم الفكر، البيئة، النظام، يحتاجون لتيسير تعيينهم وتثبيت قدراتهم لنرى نور انتاجهم، شبابنا ملأ البلاد بفكره، لم تقتصر المسألة فقط على شهادة فقط، ولكن لديه رؤى بجعبته الكثير ويحتاج من يأخذ بيده، أقرب دليل العمل الإعلامي في القطاع المقروء والمرئي والمسموع، انظروا من يعمل داخل تلك المنظومات الإعلامية، شباب، والله إن لديهم الكثير ويحتاجون لصقل المواهب وتقديمها، القطاع الخاص هو أقرب مثال لوجود المهنية ووجود الحزم، البنوك بدأت بتقليد شبابنا المناصب، والقطاعات الاخرى بدأت بالطريق، تم احلال العناصر القادمة من خارج البلاد بشباب هم أولى منهم، نحن نتقرب بتقديم يد العون بهذه المقالة لشبابنا الذي نرى انهم شباب المستقبل خصوصاً من لديه الكفاءة من خبرة وشهادة، كم من مهندس تخرج.. وكم من طبيب.. وكم من صيدلي.. وكم من مختص بعلوم الفيزياء والكيمياء، سوف يكون صنع القرار بين ايديهم ويشاركون فيه، المهنية هي مانجدها متلازمة معهم، فعلينا أن نرى الشباب في العالم الغربي خصوصاً المهندسين الذين يعملون في قطاع العمل الإلكتروني، مختصين في أجهزة الحاسب وبرمجتها.. وجدوا الدعم وهناك من مد يد العون لهم.. المسألة لا تقتصر على المعلم فقط، فالمعلم في الوقت الراهن يحتاج لمعلم، ولسنا بصدد فتح ملف آخر!! لندعم هؤلاء بالدورات، لندعمهم بتطوير مهاراتهم، لنمد لهم الثقة، فلديهم أشياء غابت عن أنظارنا والسبب عدم وجود الفكر لذلك!