العمل الإعلامي بجميع عناصره (المرئي والمقروء والمسموع ) تتواجد به عقول ذات دراية ومعرفة، تمتلك الحس والنظرة، معظم من يعمل في القطاع الإعلامي نجد أن لديه مخزوناً وفيراً من الإبداع، فلا نجد إعلاماً مرئياً أو مقروءاً إلا وبه عناصر من الشباب الطموح، شباب لديهم القدرة والكفاءة، لديهم قدرة على الإبداع. هيئة الإذاعة والتلفزيون وهي الآن في صراع حقيقي لتواكب الإعلام، في حراك للتجديد والبحث عن الجديد، ومنذ أن أقر وأمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- هيئة للإذاعة والتلفزيون كمؤسسة إعلامية مستقلة مادياً وإداريا، وهي في صراع مع الزمن وتتسابق لتقديم ماهو أفضل من مواد اعلامية ليست مقلدة وإنما رؤية حقيقية للإعلام، وهيئة الإذاعة والتلفزيون تتخذ خطواتها لتدارك أخطاء سابقة، وتعمل على تجنيد كفاءات قادرة على تقديم ماهو مأمول، وكل شخص عندما أتقابل معه في إحدى المناسبات أو الزيارات، لا يتردد بتوجيه سؤال ( وأصبح شيئاً معتاداً) نسمعه: وش أخبار الهيئة وماهو الجديد ؟ هل هناك تغيرات ؟ سواء في الرسالة الإعلامية أوالأمور المادية ؟ أسئلة من البديهي أن نجدها ونسمع تكرارها خصوصاً ونحن نعمل في قطاع اعلامي بقناة (المواطن) الإخبارية، وهي قناة متجددة تبحث عن ماهو أفضل وهي سياسة نجدها متواجدة ولكن ....!! وليس لدينا أغلى من شبابنا والعاملين في محيط الإعلام، فلو سلطنا الضوء على العمل الاعلامي الذي يقوم به شبابنا في الإعلام سواء في الصحافة أو خلف الكاميرا لوجدنا أن هناك كفاءات تتسم بالجودة والفكر، وكل شخص مسؤول يعمل في الحقل الإعلامي يفتخر بتواجد شباب طموح ولديه القدرة والموهبة بعمل وتقديم مادة اعلامية تواكب ما تتطلع اليه المنظومة المنتمي اليها، ووجدنا ذلك في قناتنا الاخبارية بتواجد الشباب المليء بالكفاءة والموهبة، خط متواجد ببقية قنواتنا الحكومية، وكما تعلمون أن العمل الاعلامي يحتاج للفكر والمال، ونعتقد أن الفكر لا بأس به ومتواجد ولكن يحتاج للدعم المالي، يحتاج للتدريب لزيادة طاقته، يحتاج للتحفيز، نحن في الاعلام وخصوصاً المرئي نفتقر لعملية التدريب، وتواجد مراكز التدريب واحتضان شبابنا، فلا توجد مراكز مخصصة تابعة لوزارة الإعلام أو هيئة الإذاعة والتلفزيون لتقديم دورات (مجانية ) لدعم القدرات والكفاءات لديها، معظم القطاعات الأهلية مثل (الاتصالات والكهرباء والمياه لديها مراكز تدريبية ) لكي لا يكون هناك عزوف أو مغادرة للمنسوبين، ولو نظرنا الى صحيفة "الرياض" وهي مهتمة كثيراً لتدريب منسوبيها من المحررين والفنيين، أفرز هذا التدريب قوة بشرية داخل الصحيفة وهاهي متواجدة وبقوة في كل منزل، والسبب المواد التي تقدمها الصحيفة بفكر شباب رائع ! نحن نعلم أن هيئة الإذاعة والتفزيون ببداياتها وهي الأن في مرحلة أولية لتثبيت الأقدام ويحتاج منها الكثير لتقديم مادة تلاقي استحسان المشاهدين والمستمعين، ولدينا يقين بأن هناك خطوات قادمة تكون مرضية لمنسوبي الهيئة، ولكن اهتمامنا على مسألة الشباب واحتضانهم بالتدريب والتحفيز هو ما نتمنى أن تعمل به هيئة الإذاعة والتفزيون، وحسب ماذكرنا بعاليه حول مسألة التدريب وهي مفقودة ولا نجدها بتاتا، هناك مراكز ولكنها أهلية بمبالغ مالية وليس كل شاب قادر على دفع تلك المبالغ، ونتمنى أن يلاقي اقتراحنا هذا اهتمام المسؤولين في الهيئة وهو انشاء مركز تدريبي لتدريب منسوبي الهيئة العاملين، من مخرجين ومصورين ومعدين وجميع من ينتمي للقطاع، وأيضا عمل خطة استراتيجية بإعطاء (كورس) لمدة سنتين في المعهد وتخريجه وتقديمه للهيئة حيث يحصل على شهادة تدريب وجاهز للعمل بالهيئة. والله من وراء القصد..