استجوبت الشرطة الاسبانية امس الجمعة سائق القطار فائق السرعة الذي خرج عن القضبان الأربعاء وتسبب في واحدة من أسوأ حوادث السكك الحديدية في اوروبا حيث راح ضحيته 80 شخصا. وكان القطار التابع لشبكة "أيه.في.إي" الأسبانية للقطارات يقل 218 راكبا في طريقه من مدريد إلى فيرول عندما خرج عن القضبان عند منحنى وانشطر لجزءين في وقت متأخرالاربعاء في منطقة انجرويس بالقرب من سانتياجو دي كومبوستيلا. واعترف السائق فرانسيسكو خوسيه جارثون (52 عاما) بانه كان يقود القطار بسرعة 190 كيلومترا في الساعة في منحنى أقصى سرعة محددة له 80 كيلومترا في الساعة وجرى وضعه قيد الإقامة الجبرية. وهو بين 87 مصابا مازالوا في المستشفى، بينهم 32 حالتهم حرجة. وقال جارثون:" لقد ارتكبت خطأ. أريد أن أموت "، حسبما نقلت صحيفة الموندو عنه القول بعد الحادث. وانقسمت عربات القطار وسقطت الجثث على القبضان. ولفظ 73 شخصا أنفاسهم الأخيرة على الفور بينما استسلم آخرون لجروحهم في المستشفى. وسوف يدرس المحققون البيانات الموجودة على الصندوق الأسود بالقطار وسيفحصون أنظمته الأمنية. وقالت صحيفة البايس إنه يجب ان يكون نظاما أمنيا قد نبه جارثون انه تجاوز حد السرعة. ويعمل خبراء الطب الشرعي على تحديد هوية سبعة من الضحايا. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية ان مواطنا أمريكيا بين القتلى بينما ذكرت وسائل الإعلام الاسبانية ان ثلاثة مواطنين من الدومنيكان والمكسيك وكولومبيا قتلوا أيضا. يعد الحادث هو الأسوأ الذي تشهده شبكة " أيه.في. إي " الاسبانية للقطارات منذ عام 1972 عندما أودى تصادم بين قطارين بحياة 86 شخصا بالقرب من اشبيلية.