سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. طارق الريس ل«الرياض»: جامعة الملك سعود تنافس دول العالم العربي في تأهيل 83 طالباً من الصم للتعليم الجامعي ندرة الاختصاصيين في لغة الإشارة يحد في تنوع المجالات لذوي الصمم
تبنت جامعة الملك سعود أول برنامج يُعمل على مستوى العالم العربي في إتاحة الفرصة للطلاب الصم وضعاف السمع بمواصلة تعليمهم الجامعي من خلال سنة تأهيلية، حيث لا يتوافر في العالم العربي برنامج أكاديمي مشابه لهذا البرنامج، وقد بدأت اللجان العمل منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك من خلال تشكيل عدة لجان تخصصية لها علاقة بتعليم الصم وضعاف السمع مثل: اللجنة العلمية، ولجنة المناهج، ولجنة الخدمات المساندة، والتي أثمرت جهودها في البدء بقبول الطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع. كما استقبل برنامج التعليم العالي للطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع حتى الآن 83 طالبا وطالبة في السنة التأهيلية، و61 طالبا وطالبة في السنة التحضيرية إضافة إلى 32 طالبا وطالبة في الكليات المتخصصة. قال هذا ل" الرياض" المشرف العام على البرنامج وعميد كلية التربية بجامعة الملك سعود الدكتور طارق بن صالح الريس وأضاف أنه كون البرنامج يمثل أول تجربة على مستوى الوطن العربي، ونظراً لندرة الكوادر المتخصصة في الترجمة بلغة الإشارة والخدمات المساندة المقدمة للطلاب والطالبات في الفترة الحالية، فقد تم اعتماد ثلاثة تخصصات للطلاب (تربية خاصة، تربية فنية، تربية بدنية)،وتخصصين للطالبات (تربية خاصة، تربية فنية). ولكن البرنامج لديه الرغبة في اتاحة أكبر قدر من التخصصات الجامعية المناسبة لإمكانات وقدرات الطلاب الصم وضعاف السمع في المراحل المقبلة، كما أن الجامعة في طور قبول الدفعة الثالثة من الطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع للالتحاق في السنة التأهيلية التي تمكنهم بعد اجتيازها للانخراط في السنة التحضيرية كما أشار إلى أنه يدرس الطلاب والطالبات (14) مقررا مقسمين على فصلين دراسيين، والتي تركز على تدريبهم على مهارات اللغة العربية، حتى يستطيعوا أن يسايروا أقرانهم من الطلاب السامعين الملتحقين بالسنة التحضيرية في الفهم القرائي والتعبير الكتابي، إضافة إلى دراستهم مقررين من مقررات السنة التحضيرية، التي تطرح خلال الفصل الدراسي الثاني، بهدف تهيئة الطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع للاندماج في البيئة الجامعية. وزاد د.الريس ان هناك العديد من المشاركات للبرنامج منذ انطلاقته مع بداية العام الجامعي 1432/1433ه، والتي تكمن في الجانب التوعوي والتثقيفي عن الصم وضعاف السمع من خلال برامج تعريفية بالبرنامج وأهدافه وتطلعاته، وكذلك البرامج التدريبية عن أساسيات تعلم لغة الإشارة التي تقام طيلة العام الجامعي لمنسوبي الجامعة من طلاب وموظفين وأعضاء هيئة تدريس، بالإضافة إلى المشاركة في المناسبات الخاصة بذوي الإعاقة داخل المملكة مثل اليوم العالمي للإعاقة مع نادي التربية الخاصة بجامعة الملك سعود، وأسبوع الأصم العربي مع نادي الصم بالرياض، وخارج المملكة وتحديداً في دولة قطر وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة قدمت أوراق عمل عن برنامج التعليم العالي للطلاب الصم وضعاف السمع بجامعة الملك سعود للتعريف به ومنجزاته والتحديات والعقبات التي اعترضت البرنامج والتي بفضل الله تم تجاوزها وذلك بالدعم اللا محدود للبرنامج والقائمين عليه من قبل معالي وزير التعليم العالي، ومعالي مدير جامعة الملك سعود، ووكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية، وغيرها من مشاركات مع جهات ذات علاقة بالصم وضعاف السمع داخل الجامعة وخارجها. كذلك استضاف البرنامج هذا العام ملتقى شباب الصم الخليجي الخامس والذي بلغ حضور هذه التظاهرة الخليجية أكثر من 500 شاب من المملكة ودول الخليج. وأكد أن هذه الجهود تأتي تماشيا مع توجه حكومة خادم الحرمين الشريفين في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنفيذاً للمادة (24:التعليم) من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (2007)، والتي تنص على "تكفل الدول الأطراف إمكانية حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على التعليم العالي العام والتدريب المهني، وتعليم الكبار والتعليم مدى الحياة دون تمييز وعلى قدم المساواة مع آخرين وتحقيقاً لهذه الغاية تكفل لدول الأطراف توفير الترتيبات البشرية المعقولة للأشخاص ذوي الإعاقة".