صنفت مجلة «نيتشر» العالمية، المملكة العربية السعودية كواحدة من أسرع دول العالم نموًا في مجال الإنجازات العلمية والنشر العلمي، حيث ازداد تقدمها خلال السنوات الخمس الماضية بمعدل 140% سنوياً محققاً لها قفز سبع مرتبات إلى الأعلى في مؤشر النشر العلمي من بين الدول التي شملها منذ عام 2008م. وقالت المجلة في ملحقها الصادر بتاريخ 20 يونيو 2013م، في تقرير بعنوان «خمس دول جديرة بالمتابعة» التي ضمت بالإضافة إلى المملكة كلاً من الصين وأيرلندا والبرازيل وكينيا، إن النشر العلمي في المملكة ركز بشكل خاص على الاستراتيجيات المتعلقة بمستقبل المملكة مثل الطاقة والزراعة والمواد المتقدمة وأيضاً علوم المناعة والأوبئة والوراثة والكيمياء.وأشادت المجلة في ملحقها حول مؤشرات النشر العلمي لعام 2012م، بالاستراتيجية الطموحة للمملكة في توسعة إنجازاتها العلمية والتقدم الذي أحرزته في مجال النشر العلمي، عادة إياها واحدة من القوى الواعدة في هذا المجال. وأبرزت المجلة أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية هي المسؤولة على المستوى العلمي القومي عن قيادة هذه الجهود، حيث قامت منذ إنشائها عام 1977م بدعم المئات من مشروعات البحث العلمي في مختلف القطاعات. وأوضحت المجلة أن المملكة أنشأت 24 مركزًا بحثياً في العقود الثلاثة الماضية وهو ما جذب المواهب العالمية، كما قامت بابتعاث العديد من المواهب السعودية لصقلها ومتابعة الدراسة في الخارج، مبرزة أنه في عام 2012م كان هناك 130 ألف مبتعث سعودي يدرسون في الخارج نصفهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية بتمويل من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وأشارت المجلة إلى الجهود التي تبذلها المملكة في مجال الأبحاث الفضائية بما في ذلك شراكتها مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا). ودعّمت المجلة تقريرهاالمنشور على الرابط www.natureasia.com/en/publishing-index/pdf/NPI2012_Global.pdf بعدد من الرسوم التوضيحية لسكان المملكة والأنشطة البحثية فيها وقوة الأبحاث التي شملت علوم الحياة، والأرض، والبيئة، والفيزياء، والكيمياء، ومتوسطها على المستوى العالمي، حيث أوردت المجلة تحت عنوان التعاون البحثي للمملكة قائمة بالدول التي تتعاون معها المملكة في مجالات العلوم والتقنية والبحث العلمي والتي جاءت في مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية واستراليا وألمانيا والمملكة المتحدة وكندا والصين واليابان وفرنسا.