تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي يتبع قيادة "القاعدة" أمس الهجوم على سجنين قرب بغداد، في وقت أكد مسؤول أمني عراقي أن بعض الذين فروا خلال العملية "قادة كبار" في "القاعدة". وذكر التنظيم، أن "كتائب المجاهدين انطلقت بعد التهيئة والتخطيط لأشهر، مستهدفة اثنين من أكبر سجون الحكومة، وهما سجن بغداد المركزي أبو غريب وسجن الحوت التاجي". وكان النائب حاكم الزاملي العضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أكد أن 500 شخص على الأقل تمكنوا من الفرار. وعلى خلفية ذلك ترك عدد من ضباط الشرطة العراقية وقادة الصحوة في الأنبار وبغداد وأبو غريب وسامراء، منازلهم خشية استهدافهم من قبل السجناء الهاربين من السجن، والذين كانوا سببا في اعتقالهم. وفرضت الأجهزة الأمنية حظر سير المركبات على الطريق بين محافظة الأنبار والعاصمة بغداد، فيما منعت آلاف الشاحنات القادمة من الأردن من الدخول للأراضي العراقية والمحملة بالبضائع والمواد الغذائية متكدسة على الطريق، فضلا عن وجود 20 أسرة عالقة. من جهته، ذكر المتحدث باسم وزارة العدل وسام الفريجي أن 21 سجينا قتلوا خلال العملية، فيما أفادت مصادر أمنية وطبية أن 20 على الأقل من رجال الأمن قتلوا أثناء الاشتباكات. وفي هذا السياق، أكد مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى أن بعض الذين فروا من سجني التاجي وأبو غريب هم "قادة كبار" في تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن القوات الأمنية تلاحق هؤلاء. وفي محافظة نينوى أطلق مسلحون مجهولون يستقلون سيارة حديثة النار من أسلحة رشاشة باتجاه اثنين من حراس سجن بادوش عندما كانوا يستقلون سيارة متجهين إلى السجن في منطقة نفق الصحة غربي الموصل، مما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح متفاوتة، وعثر على أربع جثث تعود لعناصر في الشرطة قضوا رميا بالرصاص في ناحية بادوش، 30 كم شمالي غرب الموصل.