قدمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي مساعدات عاجلة وسريعة لأعداد كبيرة من اللاجئين الماليين الذين يمكثون في بعض المخيمات التي أعدت لهم في بعض المناطق بدولة بوركينافاسو وتمثلت هذه المساعدات في كميات كبيرة ومختلفة من المواد الغذائية والملابس والأحذية وغيرها.. واستفاد منها 18.948 أسرة من الأسر اللاجئة قوامها 108.472 شخصاً في مختلف الأعمار.. وكان الأمين العام المكلف للهيئة الأستاذ إحسان بن صالح طيب قد تلقى تقريراً من وفدها الذي يزور تلك الدولة أبان فيه أن الهيئة دشنت هذه الحملة الإغاثية لمساعدة هؤلاء اللاجئين بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين هناك الدكتور ظاهر العنزي وممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بجانب عدد كبير من المسؤولين في بوركينافاسو.. وقد أعربوا عن شكرهم الكبير لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية لما تقوم به من جهود كبيرة في مجال العمل الخيري والإنساني وذلك من خلال الدعم المتواصل من قبل القيادة السعودية الرشيدة والشعب السعودي الأبي.. ولفت الطيب أن الهيئة ووفقاً لهذا التقرير بدأت في تدشين هذه الحملة بمئتي طن من الدخن ومائة طن من الأرز و46 طناً من السكر وذلك وسط حضور مكثف لمعظم الأجهزة الإعلامية المرئية منها والمسموعة والمقروءة. وأشار التقرير إلى أن هذه المساعدات شملت اللاجئين الماليين الذين يقطنون في المناطق الشمالية والشرقية من دولة بوركينافاسو ويبلغ عددهم 7.530 أسرة لاجئة يقدر عدد أفرادها حوالي 71.536 شخصاً .. أما عدد اللاجئين الذين يقطنون في المناطق الجنوبية من البلاد والذي أخذوا حصتهم من هذه المساعدات فيبلغ عددهم 2.623 أسرة قوامها 24.919 شخصاً.. وقد استغرقت المدة التي وزع فيها وفد الهيئة هذه المؤن لأولئك اللاجئين 13 يوماً تكبد خلالها أفراد الوفد الكثير من المشاق خصوصاً في سبيل التنقل عبر طرق وعرة وغير معبدة ومن خلال وسائل نقل بدائية مثل الدواب وفي مناطق تبعد عن بعضها البعض بعشرات الكيلومترات.