تجددت الاشتباكات في محيط المطارات في محافظة حلب في شمال سورية التي تحاول المجموعات المقاتلة المعارضة السيطرة عليها منذ أشهر، وتترافق مع مواجهات في عدد من أحياء مدينة حلب التي دخلت المعارك فيها سنتها الثانية أمس. وأفاد المرصد في بريد الكتروني عن اشتباكات فجر أمس قرب مطار حلب الدولي المقفل منذ كانون الثاني/يناير ومطار النيرب العسكري الملاصق له. وكان أشار مساء السبت الى اشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري الذي يبعد حوالي اربعين كيلومترا شرق حلب. وصباح أمس، ذكر المرصد ان "اشتباكات عنيفة تدور عند اطراف حي سليمان الحلبي بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية". وكانت معارك سجلت السبت في أحياء الراشدين، وصلاح الدين. وكتبت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات أمس "بانقضاء يوم السبت، تمر سنة كاملة على دخول المسلحين الى مدينة حلب وحصارهم اياها من دون تحقيق أهدافهم بالسيطرة على عاصمة الاقتصاد السوري. وتتقاسم السيطرة على احياء حلب قوات النظام والمعارضة المسلحة. وشهدت المدينة في الاشهر الاولى من المعارك عنفا شديدا تسبب بنزوح عشرات الالاف من سكانها وبتدمير العديد من المساكن والمباني والسوق الاثري لحلب ومئذنة الجامع الاموي الاثري الكبير. في ريف دمشق "وقعت اشتباكات في منطقة عدرا (شمال شرق دمشق) بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة"، مشيراً الى مقتل ضابط في الحرس الجمهوري في المعارك، وعدد من القتلى في صفوف مقاتلي المعارضة. وتشكل عدرا ممراً رئيسياً الى منطقة العباسيين في دمشق التي شهدت اشتباكات السبت وتعرضت لهجمات عدة بقذائف الهاون خلال الأسابيع الأخيرة. ويتحصن مقاتلو المعارضة في عدد من مناطق ريف دمشق التي يستخدمونها كقاعدة خلفية لتنفيذ هجمات على العاصمة. وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) أمس أن وحدة من الجيش قضت على اعداد من مسلحي جبهة النصرة بعضهم من جنسيات أجنبية غرب المدينة الصناعية بعدرا، وتمت "مصادرة أسلحة وذخيرة" منهم. وقتل السبت في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية 109 اشخاص، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سورية.