غانم السليطي في شخصية كوميدية جديدة وبرفقة الفنانة سميرة أحمد ونص الكاتب جمال سالم في المسلسل الإماراتي الكوميدي «زمان لول» من إخراج بطال سليمان ويعرض في السابعة والربع على قناة أبو ظبي (الإمارات). المسلسل الذي تدور أحداثه حول شخصيتي غانم والعنود، يستعيد أجواء التحولات الاجتماعية والاقتصادية، بدايات السبعينيات في دولة الإمارات العربية المتحدة وتطور وازدهار المجتمع الإماراتي، حيث يجسد غانم السليطي، بحماس شخصية كوميدية مركبة تكاد تكون جديدة كلياً، على الشاشة الخليجية، فهو يصر على تطليق زوجته لأنها مطيعة ويحاول الزواج بامرأة ذات شخصية قوية يحبها منذ زمن ويلتقيها صدفة بعد سنين وهي العنود «سميرة أحمد»، معترفاً بأنه اعتاد على التوبيخ والقسوة منذ صغره، في حالة من المازوشية (التلذذ بالألم) حسب علم التحليل النفسي، وهو ما أبدع فيه غانم السليطي بأن حول الشخصية المازوشية من القالب التراجيدي البائس إلى الفكاهي الضاحك وبأسلوبه الكوميدي الساخر، إلى جانب الانسجام بين الشخصيات وتنوعها والاتقان في تقديم العرض وهو ما دفع الفنان غانم السليطي لأن يعلق ل»الرياض، قائلاً: «الصورة هي انعكاس صادق لأجواء الحب الحقيقي للعمل دون نرجسية أو غلبة شخصية على أخرى». وعن طبيعة الشخصية التي جسدها يعلق السليطي: «أنت وضعت يدك على أمر هام وهو الحس الإنساني في الشخصية المعذبة مازوشياً والتي صار التعذيب جزءا من حياته بل هو جزء ممتع، وما قمت به، فعلاً هو أخذ الجانب الكوميدي من الشخصية وهي منطقة لم يلعب عليها أحد من قبل». مؤكداً أنه بذل جهداً كبيراً من أجل الوصول للباسطة في أداء شخصية مركبة كهذه. ويشتغل الفنان غانم السليطي هذه الأيام على بروفات مسرحية «فرجان» الكوميدية الخليجية والتي ستعرض في الدوحة ابتداءً من أول ليالي عيد الفطر المبارك وستستمر خلال فترة العيد، وهي من تأليفه وبطولته إلى جوار الفنان القدير سعد الفرج والفنانة البحرينية هدى سلطان والفنان الإماراتي جمال السليطي والفنان الكويتي أحمد السلمان وإخراج الإماراتي حسن رجب. وعن العرض المسرحي يكشف السليطي: «هو عمل كوميدي استعراضي يستخدم فيه لأول مرة «40» دمية، ضمن حبكة تلجأ للإسقاط السياسي لما يمكن أن يحدث لبدان الخليج في الوضع الراهن.. ويشارك في العمل لأول مرة، المسرحي الكبير عبدالرحمن المناعي بكتابة أشعار العرض».