نقلت قناة النهار الجزائرية التلفزيونية الخاصة أمس السبت عن مصادر لم تحددها قولها إن قوات خاصة جزائرية قتلت بالرصاص الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أبو الوليد التهامي في كمين مساء الجمعة. وقال محلل أمني طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن التهامي (36 عاماً) انضم إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عام 2002 وأصبح مقرباً من زعيم التنظيم عبدالملك دروكدل. ويركز تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أنشطته في منطقة الساحل إلا أن له وجودا في "مثلث الموت" بشمال الجزائر بين بلدات بومرداس والبويرة وتيزي وزو على بعد مئة كلم شرقي الجزائر العاصمة. وكانت السلطات الجزائرية قد واصلت حملتها ضد المسلحين في البلاد حيث قتلت اربعة منهم في عملية لجهاز الدرك الوطني في الجزائر بالموازاة مع مقتل مسلحين اثنين قرب الحدود المشتركة مع تونس وليبيا. وذكر الموقع الإلكتروني الإخباري "كل شيء عن الجزائر" نقلاً عن مصادر امنية محلية ان اربعة مسلحين قتلوا في عملية لوحدة من جهاز الدرك الوطني بالقرب من بلدة سور الغزلان بولاية البويرة التي تقع على مسافة 120 كلم شرق العاصمة الجزائرية. وأوضح الموقع ان عناصر الدرك اشتبهت في سيارة كان على متنها المسلحون الأربعة قبل ان يفتحوا النار باتجاهها عند قرية خليفات بمخرج بلدة سور الغزلان مما ادى الى اشتعال النار فيها وانفجارها وهو ما تسبب في تفحم جثث المسلحين الأربعة. كما اكد ان دركيا واحدا اصيب في العملية. من جهة أخرى، افادت صحيفة "الخبر" في عددها الصادر أمس السبت ان مسلحين اثنين قتلا في عملية مطاردة شاركت فيها مروحيات جزائرية، قرب الحدود المشتركة بين الجزائروتونس وليبيا. وأوضحت الصحيفة ان مروحية جزائرية دمرت سيارة دفع رباعي ونقلت عن مصدر أمني قوله إن سيارتين رباعيتي الدفع كانتا محملتين بمتسللين من ليبيا حاولت التسلل إلى داخل الجزائر في منطقة تين ماوان، جنوب الحدود بين الجزائروتونس، في منطقة قريبة من الحدود مع ليبيا. وأشار المصدر إلى أن المجموعة التي قدر عدد أفرادها بستة عناصر، كانت على متن سيارتين حاولت التسلل قادمة على الأغلب من منطقة سيناون جنوب ليبيا، عندما تم رصدها وتعاملت معها قوة جوية جزائرية وقد فرت السيارة الثانية بعد أن حملت أحد الجرحى وتركت قتيلين في عين المكان. ونوهت الصحيفة ان قوات خاصة قامت بتمشيط المكان، واسترجعت رشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية. كما رجحت أن المسلحين القتيلين قد يكونا من جنسية تونسية. وكشف مصدر على صلة بمكافحة الإرهاب للصحيفة، بأن الأمر يتعلق بمجموعة مقربة من حركة متشددة تونسية كانت في مهمة لجلب كمية سلاح من ليبيا، لكنها ضلت الطريق في صحراء سيناوان.