أعلنت السلطات القضائية في نيويورك انها وجهت اتهامات الى الجهادي الجزائري مختار بلمختار في الهجوم على مجمع ان امناس في الجزائر الذي ادى الى سقوط 38 قتيلا من دول عدة بينهم ثلاثة اميركيين. ووجهت ثماني تهم الى الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، من بينها "مؤامرة ترمي الى تقديم دعم لتنظيمي القاعدة والقاعدة في المغرب الاسلامي، ومؤامرة احتجاز رهائن وخطف اشخاص محميين دوليا، ومؤامرة تهدف الى استخدام سلاح دمار شامل"، كما قال مدعي مانهاتن الفدرالي بريت بارارا. وهذه الاتهامات قد تفضي الى حكم بالاعدام على بلمختار، مع ان المدعي قال انه لم يعرف مكانه. واكد المدعي العام في بيان في مانهاتن ان "مختار بلمختار ارسى عملا خلال سنوات لتنفيذ هدفه المعلن وهو الجهاد الدامي ضد الغرب". واضاف "ان جهوده بلغت ذروتها في الحصار الدامي الذي اسفر عن مقتل العشرات بينهم ثلاثة اميركيين اضافة الى تعريض حياة المئات الاخرين للخطر" في ان امناس في الجزائر. وتابع المدعي ان "بلمختار زرع الرعب لهؤلاء الاشخاص الابرياء ولدينا حاليا النية في احالته الى العدالة". واشار البيان الى ان بلمختار تبنى في تسجيل فيديو "باسم القاعدة" هذا الهجوم. وكانت واشنطن في وقت سابق قد أعلنت عن مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات تسمح بتوقيف بلمختار. وفي المجموع، تعرض وزارة الخارجية الاميركية مكافآت يبلغ مجموعها 23 مليون دولار للذين يدلون بمعلومات تسمح بتوقيف بلمختار وزعيم جماعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية المتطرفة ومسؤولين آخرين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وتعرض الخارجية الاميركية هذه المبالغ في اطار برنامج يحمل اسم "مكافآت من اجل العدالة" ويقضي بمنح اموال الى اي مخبر يسمح بتوقيف او قتل افراد يهددون مصالح الولاياتالمتحدة. وانشأ هذا الجهادي البالغ 41 عاما كتيبته المقاتلة الخاصة باسم "الموقعون بالدماء" للتخلص من وصاية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي انشق عنه عام 2012 بحسب خبراء. ومطلع العام الحالي تبنى بلمختار الهجوم الدامي واحتجاز الرهائن في منشأة آن امناس في الصحراء الجزائرية ما انتهى بسقوط 38 قتيلا بينهم ثلاثة اميركيين، اضافة الى مقتل 29 من الخاطفين. وقال المدعي الفدرالي ان ثلاثة من محتجزي الرهائن استجوبتهم السلطات الاميركية بعد الهجوم على مجمع ان امناس للغاز في الصحراء الجزائرية، اكدت انهم اعضاء في مجموعة تابعة للقاعدة "اميرها" هو بلمختار. وقد اعلنت تشاد مقتل بلمختار لكنه تبنى بعد ذلك هجوما انتحاريا مزدوجا في النيجر اسفر عن حوالى 20 قتيلا وهدد باستهداف البلدان المشاركة في التدخل في مالي. واصدر القضاء الجزائري حكمين بالاعدام على بلمختار لوقوفه وراء قتل اربعة فرنسيين في موريتانيا واحتجاز رهينتين كنديين وثلاثة رهائن اسبان وايطاليين اثنين. واعلنت كندا انها بدأت ملاحقات ضده لخطفه اثنين من دبلوماسييها قبل خمسة اعوام.