أغلقت سوق الأسهم المحلية على خسائر محدودة بعدما تنازل مؤشرها العام أمس عن أربع نقاط، نزولا عند 7699، ليعود ويغلق تحت مستوى 7700 نقطة، ورغم انخفاض السوق ارتفعت ثمانية من قطاعات السوق، بينما تراجعت سبعة، كان من أكثر القطاعات المنخفضة تضررا قطاعا البتروكيماويات والأسمنت. ونتيجة للبيع المكثف والمتسارع على السوق، طرأ تحسن ملموس على ثلاثة من أبرز خمسة معايير للسوق، خاصة حجم السيولة وكمية الأسهم المتبادلة، وتحدث مثل هذه الحالة عندما يكون الخوف هو سيد الموقف، مع أن واقع السوق يحتم اصطياد الفرص على الشركات الجيدة التي تتأثر بطريقة غير مباشرة وتنخفض أسعار أسهمها دون مبرر. وفي نهاية حصة الأربعاء أغلقت سوق الأسهم المحلية منخفضة أربع نقاط، بنسبة 0.05 في المئة، نزولا إلى 7699.25، خلال عمليات بيع مكثفة ضغطت على سبعة من قطاعات السوق ال15 لتجبر المؤشر العام ليكسر حاجز 7700 نقطة. وكان من أكثر القطاعات تضررا قطاع البتروكيماويات والأسمنت، فخسر الأول 0.76 في المئة متأثرا بانخفاض أسعار سهمي بتروكيم والمجموعة السعودية، بينما فقد قطاع الاسمنت نسبة 0.70 في المئة. وعلى مستوى أبرز خمس كميات وأحجام لأداء السوق، زادت ثلاثة بينما تراجع اثنان، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 166.79 مليونا من 152.65 أمس الأول، بلغت قيمتها 4.77 مليارات ريال ارتفاعا من 3.95 مليارات، نفذت عبر 79.36 ألف صفقة مقابل 71.28 ألفا، وجاءت سيولة الشراء أقل منها لحالة البيع، كما انخفض معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 75.36 في المئة من 125.42 في المئة في الجلسة السابقة، فقد شملت عمليات أمس أسهم 156 شركة نشطة في السوق، ارتفعت منها 52، انخفضت 69، ولم يطرأ تغيير على أسهم 31 شركة مع استمرار تعليق التداول على أسهم أربع شركات. وتصدر الشركات المرتفعة كل من وفاء للتأمين، الخليجية، واتحاد الخليج، فقفز سهم الأولى بنسبة 7.95 في المئة وأغلق على 112 ريالا، تبعه سهم الثانية بنسبة 3.74 في المئة وصولا إلى 47.20 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم اتحاد نسبة 3.27 في المئة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من مصرف الإنماء وإعمار المدينة، فنفذ على الأولى 34.67 مليونا، وأغلق مرتفعا إلى 14.60 ريالا، تبعه الثاني بكمية قاربت 10.37 ملايين.