تعرضت سوق الأسهم السعودية أمس لعمليات بيع مكثفة، خسر على إثرها المؤشر العام 45 نقطة، بنسبة 0.7 في المائة، وأنهى عند 6110، بفعل 13 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تضررا قطاعا الفنادق و الإعلام، وتبعا لذلك تراجعت أربعة من أبرز معايير السوق، خاصة حجم السيولة الذي انكمش بنسبة 19 في المائة. وتعيش السوق السعودية، في هذه الأيام، حالة من البيات الشتوي نتيجة انكماش حجم السيولة، والتذبذبات العشوائية لانعدام أي محفزات، ولهذا تعتمد السوق في الدرجة الأولى على شائعات وآراء غير اقتصادية غير مبررة، يطلقها بعض مرتادي صالات التداول ومواقع الأنترنت، من أبرزها انخفاض أسعار البترول، ولكن ورغم انخفاض السعر الفوري لخامات برنت إلا أنها لا تزال ضمن الأسعر المرجعية لتقديرات الميزانية العامة للدولة. ورغم انفراج موضوع ديون دبي، وارتفاع الأسواق الأمريكية أمس الأول، إلا أن السوق السعودية تجاهلت كل ذلك وركزت على الانخفاض الهامشي على الأسعار الفورية لخامات برنت. إلى هنا، أغلقت سوق الأسهم السعودية تعاملات أمس على 6109.79 نقطة، منخفضة 45.24، بنسبة 0.73 في المائة، في تعاملات غلب عليها البيع المكثف. وتناغم أداء قطاعات السوق مع التراجع حيث انخفضت 13 من مؤشرات قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تضررا قطاعات الفنادق والسياحة الذي انخفض بنسبة 2.17 في المائة، لحقه مؤشر قطاع الإعلام والنشر الذي فقد نسبة 1.36 في المائة، بينما في المركز الثالث فقد مؤشر قطاع الصناعات البتروكيماوية نسبة 1.02 في المائة. وتبعا لانخفاض السوق تراجعت أربعة من أبرز مؤشرات لأداء السوق، وهي: كمية الأسهم المتبادلة، حجم السيولة المدورة، وعدد الصفقات المنفذة، وكذلك معدل الأسهم المرتفعة، فانخفضت كمية الأسهم المتبادلة من 123.82 مليون سهم إلى 102.38 مليون اليوم السابق، انكمش على إثر ذلك حجم المبالع المدورة إلى 2.34 مليار ريال من 2.78 مليار، نفذت عبر 63.86 ألف صفقة نزولا من 68.16 ألف، وانزلق معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى نسبة هامشية، دون المعدل المرجعي، بلغت 21.21 في المائة من نسبة 4133 في المائة أمس الأول، فقد شملت تداولات أمس أسهم 134 من أصل 135 شركة مدرجة في السوق، ارتفع منها فقط 21، وانخفض 99، ولم يطرأ تغيير على أسهم 14 شركة، وفي هذا اشترت رغم أن السوق كان في حالة بيع مكثفة بسبب انعدام الثقة في السوق. تصدر المرتفعة أسهم كل من: مدجلف للتأمين، التعاونية للتأمين، و المراعي، فكسب الأول نسبة 5.04 في المائة وأنهى على 25 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 3.20 في المائة وأغلق على 64.50 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم المراعي نسبة 2.75 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة سهما كيان السعودية و مصرف الإنماء، فاستحوذ الأول على حصة الأسد بكمية قاربت 24.70 مليون سهم، و وقف عند 17.70 ريالاً ، ونفذ على الثاني نحو 23.10 مليون.