اسفرت الاشتباكات التي وقعت ليل الاثنين/ الثلاثاء في القاهرة على هامش تظاهرات لمناصري الرئيس المخلوع محمد مرسي عن سبعة قتلى و261 جريحا كما اعلن مسؤولون في وزارة الصحة المصرية امس. وقال رئيس قسم الطوارىء محمد سلطان ان خمسة اشخاص قتلوا في حي الجيزة (جنوب غرب القاهرة) وقتل اثنان في ميدان رمسيس القريب من احد الجسور الرئيسية على النيل وميدان التحرير. واكد مسؤول كبير في وزارة الصحة الدكتور خالد الخطيب وقوع سبعة قتلى كما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية. وكانت الحصيلة السابقة للاشتباكات بين متظاهرين وقوات الامن تشير الى 22 جريحا. واعلنت الشرطة المصرية من جهتها ان اربعة عناصر من قواتها اصيبوا بجروح لكن بدون تحديد ما اذا كانوا ضمن حصيلة الجرحى التي اوردتها سابقا اجهزة الطوارىء. شرطي مكافحة شغب يطلق قذيفة مسيلة للدموع على مؤيدي مرسي في كبري 6 اكتوبر (رويترز) وقال سلطان انه الى جانب القتلى اسفرت الاشتباكات في ميدان رمسيس عن 125 جريحا على الاقل، وفي الجيزة اصيب 130 شخصا بجروح كما اضاف. واوضح المصدر نفسه ان ستة اشخاص اصيبوا ايضا قرب مسجد رابعة العدوية حيث تظاهر عشرات الالاف من مناصري محمد مرسي مجددا الاثنين للمطالبة بعودته الى السلطة. وقد اوقعت اعمال العنف في القاهرة وبقية انحاء مصر اكثر من مئة قتيل منذ ان قام الجيش باطاحة مرسي في 3 تموز/يوليو اثر تظاهرات حاشدة طالبت برحيله. في شأن متصل تحصن العشرات من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسى داخل مسجد الفتح بميدان رمسيس، رافضين الخروج، فيما شكل سكان ميدان رمسيس والمناطق المحيطة به لجانا شعبية على المداخل المؤدية للمنطقة خشية قدوم مؤيدين لمرسي، وقامت لجان شعبية بتفتيش السيارات والاطلاع على بطاقات وهويات المارة الراغبين في الدخول إلى المنطقة. ومازال هناك نحو أكثر من 400 من أنصار مرسي يتواجدون داخل مسجد الفتح بعد اشتباكات نشبت الاثنين بين أنصار مرسي، الذين قطعوا الطريق في ميدان رمسيس وكوبري أكتوبر وقوات الأمن المركزي. وحاول الأهالي إقناعهم بالخروج الآمن والتأكيد على عدم تعرض أي أحد منهم لسوء، إلا أنهم أصروا على عدم الخروج من المسجد، مما اضطر الأهالي إلى تكوين سلسلة بشرية أمام باب المسجد لضمان عدم دخول أي مندسين إلى المسجد.