قال الدكتور حازم الببلاوى، الخبير الاقتصادي المكلف بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة خلال الفترة الانتقالية، إن تنظيم الإخوان المسلمين لا يمتلك القوة الكافية للتغلب على المعارضة، سواء المدنية أو العسكرية ، لكن مواصلتهم الهجوم والتحريض ضد الوحدات والمنشآت العسكرية أو غيرها، تحت شعار أن المعركة مستمرة، يثير الكثير من المخاوف. وأضاف الببلاوى في تصريحات لصحيفة «الوطن» المصرية:«التنظيم يريد أن يفقد الناس الثقة فيما انتهت ثورة 30 يونيو إلى تحقيقه، وأن حالة عدم الاستقرار مستمرة، ما يؤدى بدوره إلى إرباك الأوضاع الداخلية، ونقل هذا المشهد المضطرب إلى المجتمع الدولي، ليظل هو أيضاً على ارتباكه في تعامله مع الأوضاع الجديدة، وأنه إذا كان نظام محمد مرسى، الرئيس السابق غير مستقر ومرتبك، فإن من جاء بعده مرتبك كذلك». وأوضح الببلاوى، أن الحكومة المقبلة، بدلاً من أن تعمل على دعم الاستقرار للنهوض بالاقتصاد، ستواجه محاولات مستمرة لإظهار مصر بأنها غير مستقرة، لكن تنظيم الإخوان ليس لديه قوة كافية للتغلب على قوى المعارضة سواء كانت مدنية أو عسكرية، وهو فقط يريد توصيل رسالة بأن المعارضة غير قادرة على حفظ الاستقرار والأمان. وعن استعانته بأحد كوادر حزب الحرية والعدالة في التشكيل الجديد، قال الببلاوى: لم أستعن بأحد حتى الآن، ولن أنظر إلا للكفاءة، وإذا حدث أن تورطنا في هذا الأمر وكان بعض المرشحين لهم انتماء سياسي، فأنا لا أرفضه طالما لم يكن داعية أو ناشطاً سياسياً، ولن أقصى أحداً لاتجاهه لفصيل دون الآخر ما دام يعمل لمصلحة البلد ويتمتع بالكفاءة. لافتاً إلى أنه ما زال حتى هذه اللحظة في إطار التشاور للانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة، ولم يستقر بعد على أسماء الوزراء والأمر لم يتجاوز إطار الترشيحات التي ستنتهي خلال يومين، ليبدأ بعدها الاتصال بالمرشحين. وأشار «الببلاوى» إلى أن أولوياته تتمثل في حفظ الأمن في الشارع المصري حتى تستطيع البلاد أن تلتقط أنفاسها، ما يتيح الفرصة لجذب الاستثمارات، وأن الملف الثاني في أولوياته هو الاقتصاد وكيفية النهوض بمصر اقتصادياً، سواء من خلال الاستثمارات أو إعادة فتح مئات المصانع المغلقة. الى ذلك أصدرت النيابة العامة المصرية قرارا بالتحفظ على أموال عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية أمس. وتضم قائمة المتحفظ على أموالهم: الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، وعزت إبراهيم أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، ورشاد البيومي النائب الثاني لمرشد الإخوان، والدكتور عصام العريان القيادي بالجماعة، والداعية صفوت حجازي، والدكتور محمد البلتاجي، وعصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، وحازم صلاح أبو إسماعيل المرشح الرئاسي المستبعد ومحمد العمدة.عضو البرلمان السابق . وطالبت النيابة العامة بمخاطبة كل من وزير الداخلية المصري ورئيس المخابرات العامة والمخابرات الحربية وجهاز الأمن الوطني لتحديد مرتكبي أحداث الاتحادية، على أن توافي كل تلك الجهات النيابة العامة بما تصل له من تحرياتها على وجه السرعة.