الخيام الرمضانية المعدّة لإفطار الصائمين من المظاهر الجميلة التي دأبت العاصمة الرياض على نصبها كل عام في طرقاتها وبالقرب من مساجدها في مناظر تعبق بالروحانية وتشيع روح المحبة والتكافل بين المسلمين. وقد بدأ الاستعداد لهذه الخيام قبيل رمضان بأيام من حيث اختيار المواقع المناسبة التي يكثر فيها أعداد من الجاليات المسلمة والإخوة المقيمين الذين تكبدوا عناء الغربة بعيداً عن اسرهم من أجل لقمة العيش. ولا يقتصر دور هذه الخيام على تقديم وجبات الإفطار المتنوعة بل إنها في الغالب تحفل بدروس دينية ومواعظ تبصر بعظمة هذا الشهر الكريم وبقية العبادات. "الرياض" قامت بجولة على بعض خيام الإفطار ووقفت على استعدادات القائمين عليها من مريدي الأجر والثواب من المتطوعين الذين يقدمون خدمات عديدة للصائمين سواء بإعداد الموائد وتوزيع الأغذية على الصائمين. هذا المظهر الإسلامي الجميل كان مدعاة لاعجاب الكثير من الجاليات المسلمة وغير المسلمة التي وجدت في هذا التجمع الإسلامي اللافت تعزيزاً للوحدة وللتقارب وذوبان الفروقات في اللون والعرق لتنصهر في روح اسلامية واحدة عامرة بالايمان وتوحيد الله سبحانه وبروح التكافل بين المسلمين الذي يجعل منهم جسداً واحداً إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد. ومن الأهمية بمكان الاشارة إلى أن بعض غير المسلمين يقصد تلك الخيام ويجد كل ترحاب الأمر الذي يجعل الإعجاب بالإسلام كدين تكافلي واعتناقه حدثاً غير مستغرب. وتعزيز للوحدة بين المسلمين واشاعة روح التكافل الخيام يستفيد منها حتى غير المسلمين عدد من الجاليات المسلمة خلال الإفطار المتطوعون يقومون بأدوار كبيرة في التنظيم والتوزيع