أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قرار عزل الرئيس محمد مرسي، لا يخالف الشريعة الإسلامية لأنه كان مسؤولا عن أمن الوطن، وعليه أن يراعي الواقع الفعلي للشعب حتى ولو تنازل عن الحكم وفقا للقاعدة الشرعية التي تقول: "ارتكاب أقل الضررين من أجل أن يدفع الضرر الأعظم". ولفت واصل، الذي كان عضوا في الجمعية التأسيسية للدستور وعينه الرئيس المعزول محمد مرسي في مجلس الشورى المنحل، إلى أن الصراع الحالي دنيوي ولا علاقة له بالخلافة أو الدين. وأضاف أن الجيش خط أحمر وقتال الجيش محاربة لله ورسوله، وعندما نحارب الجيش الذي قال عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "خير أجناد الأرض"، فإنه من يُقتل في هذه الحالة فهو معتد بعيد كل البعد عن الشهادة، ومن قتل وهو يدافع عن نفسه أو عرضه أو ماله فهو شهيد، وإذا التقى مسلمان بسيفيهما فكلاهما في النار. وعن دعوات بعض قيادات الإخوان المسلمين للاستقواء بالخارج، قال إنها جريمة لا يمكن قبولها، وكيف نستقوي بالأجانب ليحتلوا بلادنا ونحن مأمورون بالجهاد ضدهم؟ فمصر كنانة الله في أرضه. وحول فتوى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، التي أصدرت ببذل النفس للدفاع عن الشرعية، قال: إن بذل النفس يكون مع العدو الذي يقاتلنا ولكن بذل النفس مع بعضنا، أمر خطير جدا.