سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير مكة المكرمة يوقع اتفاقية المرحلة الأولى لمشروع النقل العام وجه بتوظيف الشباب في المشروع وأكد أنه لن يقبل بأي عمل لا يرتقي لمستوى مدينة مكة وإنسانها
قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة إنه لن يقبل بأي عمل فيها لا يرقى لمستوى المدينة وإنسانها. ودعا الى ضرورة مراعاة الهوية في المشاريع المنفذة في العاصمة المقدسة، جاء ذلك خلال توقيع سموه اتفاقية المرحلة الأولى لمشروع النقل العام بمكةالمكرمة مع احدى الشركات البريطانية المتخصصة وقال الأمير خالد الفيصل لدى توقيعه عقد تقديم خدمات استشارية لمكتب إدارة مشروع النقل العام في العاصمة المقدسة " إن هذا اليوم يعتبر من الأيام التي لها علامة فارقة في حياة المدن إذ إننا بصدد تنفيذ مشروع النقل العام (القطارات والحافلات) في مدينة مكة والذي يعتبر أحد أهم المشاريع في هذه المدينة ذات الهوية الخاصة". وتابع أمير مكة "حين نتحدث عن مكةالمكرمة فإننا نتحدث عن أقدس وأهم مدينة لدى المسلمين، المدينة التي بعث فيها آخر المرسلين ونزل فيها الوحي بآخر الكتب السماوية، وعندما ندرس أي مشروع في مكة فإننا ندرس مشروعا يهم المسلمين في كل أنحاء العالم، وأرجو من كل من له علاقة بمشاريع هذه المدينة مراعاة أنهم بصدد العمل والتخطيط والتأثير في مدينة يتوجه إليها في اليوم الواحد خمس مرات أكثر من مليار مسلم". ونوه أمير منطقة مكة إلى أنه يتوجب على الجميع خلق بصمة وصدمة إيجابية لدى كل من يزور العاصمة المقدسة خصوصا أولئك الذين يقطعون آلاف الكيلومترات لأداء فريضة الحج أو قاصدوها لأداء مناسك العمرة كونها ليست كباقي المدن، مضيفا " من هذا المنطلق فإن المشاريع فيها لابد أن ترتقي لمستواها وهذا يضع علينا مسؤولية خاصة ونحن من يتحمل التخطيط لمستقبلها وتستحق منا جميعا الوقفة قبل أن نفعل أي شيء فيها " وأكد سمو أمير المنطقة على أهمية أن يتذكر القائمون على المشاريع في العاصمة المقدسة ثلاث نقاط أثناء تنفيذ أي من المشروعات وهي روحانية المكان، مطالبا بالمحافظة على الهوية التي تختص بها مكةالمكرمة، كذلك أن يبدأ الجميع من حيث انتهى الآخرون وأن تكون الدراسات والخطط صالحة لمستقبل المدن، وأن تكون المشاريع أنموذجا للمدن الذكية. كما طالب سموه في النقطة الثالثة بأن تكون المشاريع مشرقة في جميع جوانبها وأن تكون ذات صبغة إسلامية عربية سعودية. ووجه الأمير خالد الفيصل الجهات ذات العلاقة بالمشاريع بتدريب الشباب السعودي وتأهيلهم وإشراكهم في الدراسات والتخطيط، مضيفا " لابد أن يكون للشباب السعودي نصيب من التدريب والتأهيل ليديروا هذا المشاريع في المستقبل ". من جهته أوضح مسؤول مشروع النقل العام بالقطارات والحافلات في مكةالمكرمة الدكتور سعد القاضي أنه وقع الاختيار على واحدة من أهم الشركات ذات التاريخ العريق في إدارة المشاريع الضخمة وهي شركة " بارسنس برنكر هاف والتي ستتولى إدارة المشروع من الناحية الفنية ". ولفت المهندس القاضي إلى أنه تقدمت 13 شركة بعروض لتقديم خدمات استشارية لمكتب إدارة مشروع النقل العام في العاصمة المقدسة وتم اختيار شركة "بار سنس برنكر هاف" ومن أبرز مهامها إدارة التصميم والتنفيذ كذلك التخطيط وتقدم المساندة للمكتب التنفيذي خلال المشروع. وأضاف أن من المهام التي تم الاتفاق عليها تطوير الموارد البشرية وصقل كفاءة الموظفين السعوديين العاملين في المرفق إضافة لتقديم كافة الدعم اللازم لضمان نجاح المشرع. وختم بالقول إن المشروع يشمل أربعة خطوط مترو، وشبكة حافلات متكاملة تضم أربعة أنواع من الحافلات، هي: حافلات سريعة، وحافلات ترددية، وحافلات محلية، وحافلات مغذية لافتا إلى أن اللقاء التعريفي الذي يعقد على هامش حفل التوقيع ستحضره 140 شركة عالمية متخصصة في مجل النقل بالقطارات، يمثلها 300 مندوب. حضر مراسم توقيع العقد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة متابعة النقل العام في المنطقة الدكتور عبدالعزيز الخضيري وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، وأمين عام هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي برهمين، وعدد من مسؤولي القطاعات ذات العلاقة ومدير شركة بار سنس برنكر هاف. وقال الدكتور أسامه البار أمين العاصمة المقدسة عقب توقيع الاتفاقية ل(الرياض) إن أمير مكةالمكرمة تفضل اليوم بتوقيع أول عقود الخير في منظومة مشروع النقل العام في مكةالمكرمة في جانبي القطارات و الحافلات ، مبينا أن هذا العقد وقع مع شركة بريطانية متخصصة بعد مناقصة استمرت اكثر من ثلاثة شهور وسوف تتولى إدارة المشروع من الناحية الفنية. وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه المرحلة 25 مليار ريال سعودي وستلحق هذه الاتفاقية العديد من الاتفاقيات المتعلقة بالتصميم وبالتنفيذ للمشروع شبكة القطارات حيث ستنفذ هذه الشبكة علي ثلاث مراحل وسيراعي خلال التنفيذ ما اكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل من مراعاة الروح الإسلامية في كل مشاريع مكةالمكرمة والحفاظ على هوية وطبيعة هذه المدينةالمكرمة وخصائصها المميزة. واوضح الدكتور البار إلى أنه سيتم خلال ورشة العمل التعريف بالمشروع ومراحل تنفيذه والذي يحضره مسؤولو شركات المقاولات ومسؤولو الشركات المصنعة، كما سيتم تخصيص جولات ميدانية ينفذها مسؤولو الشركات المسلمون يقفون من خلالها على المواقع التي سيمر بها المشروع والمحطات الرئيسة في العاصمة المقدسة. وبيّن الدكتور البار أن المرحلة الأولى من المشروع ستتضمن إنشاء خط (ج) والذي يبدأ من جامعة أم القرى بحي العابدية وينتهي في العمرة عند مسجد السيدة عائشة بطول (30) كيلو مترًا مشيرًا إلى أن جميع الدراسات والمخططات التفصيلية قد انتهت وتبقى فقط ترسية المشروع. وأضاف أن المرحلة الأولى من مشروع النقل العام في مكةالمكرمة سيبدأ تنفيذها منتصف العام المقبل.