مثل الهلال 5 مواسم بطلب من ابن سعيد مقابل 20 ألفاً و«فولكسواجن» ودع الرياضيون في محافظة الخرج السبت الماضي احد ابرز اللاعبين في مركز الحراسة، هو سعيد النصير الذي وافاه الأجل المحتوم اثر معاناة مع المرض لم تمهله طويلاً، وكان في مرحلة فحوصات خلال الفترة الماضية. وكان أمير الرياض خالد بن بندر قد أمر بعلاجه على حسابه الخاص ولكن كان أمر الله اقرب من السفر للعلاج ويعد النصير احد اللاعبين القلائل الذين يفتخر بهم نادي الشعلة والهلال، فقد بدأ مشواره الرياضي مع تأسيس نادي الشعلة الذي كان وقتها باسم نادي الخرجالرياضي عام 1380ه الى ان تغير الاسم بعد ثلاثة مواسم من التأسيس إلى نادي الشعلة، وكان النصير يشغل مركز الحراسة بكل كفاءة وثبات، وكان احد افضل الحراس السعوديين في تلك المرحلة؛ لتمكنه من التأثير في مستوى الفريق، وكان من ابرز المواقف انه بعد ذهاب الشعلة لإقامة معسكر في دولة قطر قدم المسؤولون على قطاع الرياضة هناك عرضاً للنصير بمنحه الجنسية القطرية، وتقديم عرض للانضمام للمنتخب القطري بمبلغ مغر ولكن اعتذر لظروفه الاجتماعية وارتباطه برعاية والديه. سعيد النصير في آخر صورة وكان من ابرز الانجازات الشخصية في عام 1386ه ان وفق في المحافظة على شباكه نظيفة طوال الموسم عدا المباراة النهائية في بطولة دوري الدرجة الثانية أمام أهلي بريدة (الرائد حالياً) وخسرها بهدفين مقابل هدف ما حدا بالعديد من الأندية الكبيرة لمفاوضته ومنها الأهلي والنصر والاتحاد والهلال، ولكنه رفض تلك العروض رغبة في خدمة الشعلة، وقد حاول الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رئيس الهلال في ذلك الوقت - رحمه الله - كثيراً وجاء الى الخرج لمفاوضة الشعلاويين في اقناع سعيد بالانتقال مبيناً مصلحة اللاعب في المستقبل وتطور مستواه تدريبياً وفنياً من خلال احتكاكه بمدربين أكثر خبرة وهو ما حصل أن تم الانتقال بمقابل 20 الف ريال وسيارة فولكسواجن للاعب وكان ذلك تحديداً في 24/5/1389 وكان أول لاعب ينتقل من أندية الخرج الى خارج المحافظة، فقد بدأ مشواره في اليوم الثاني من انضمامه بمباراة ودية أمام النجمة اللبناني انتهت نتيجتها بالتعادل السلبي قدم من خلاله مستوى مميزا، وكان احد نجوم اللقاء وقد مثل منتخب الوسطى أساسيا وحقق معهم نجاحات مبهرة إضافة الى اختياره المنتخب السعودي في دورة الخليج الأولى احتياطياً للحارس احمد عيد. وكان النصير قد قدم مستويات رائعة في التسعينات مع نادي الهلال أجبرت الجماهير الهلالية على المطالبة به دائماً في جميع المباريات فقد مثل الهلال منذ انتقاله إلى نهاية موسم 1394ه عاد بعدها الى نادي الشعلة ومثله كلاعب وسط إلى نهاية موسم 1398ه حيث كانت آخر مباراة له أمام الكوكب اعتزل بعدها اللعب وعمل مدرباً لحراس الشعلة ثم الكوكب والشرق الى ان ابتعد عن المجال الرياضي حتى وافته المنية يوم السبت الماضي. وأكد الأستاذ عبدالرحمن العامر الذي يعد احد كبار رجالات نادي الشعلة ان سعيد بن نصير يعد احد اللاعبين الذين شرفوا محافظة الخرج من خلال تمثيلهم نادي الهلال والمنتخب السعودي في فترات طويلة، فقد كان خير مثال للأخ الكبير والحريص على مصلحة زملائه من خلال التوجيه والنصح الدائم، وكان مثالا للأخلاق والشهامة والكرم فلم أر في حياتي شخصا مثل سعيد يحب الجميع، ومن خلال علاقتي به التي استمرت لأكثر من 40 عاماً كنت اخجل من تواصله رغم انه اكبر مني كما انه يحتوى الجميع بقلب كبير، وكان صاحب وفاء عظيم لكل من يعمل معه - رحمه الله - كان يبادر الى تقديم الهدايا لكل من يحب فقد كانت خصلة رائعة فيه وبها يبني علاقاته على محبه واحترام وتقدير. النصير الثاني من اليسار في صفوف الشعلة 1383ه الحارس الراحل مع زملائه الشعلاويين في قطر يحملون العلم قبل مباراتهم 1382ه الفقيد الأول من اليسار وقوفاً مع فريقي الخرج والأمراء القطري قبل لقاء الفريقين في الدوحة عام 1382ه