عمت اجواء الفرح مساء أمس ميدان التحرير وسط القاهرة والتجمعات المعارضة في العاصمة والمدن الاخرى حيث احتشد الآلاف للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي المنتمي للاخوان المسلمين، اثر اعلان وزير الدفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسي الاطاحة بمرسي وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا لفترة انتقالية. واطلقت السيارات ابواقها ولوح المصريون بالاعلام. وحتى قبل اعلان الجيش، بدا المتظاهرون المرابطون امام قصر الاتحادية متيقنين مما ستسير اليه الامور منذ ان امهل الجيش مرسي 48 ساعة حتى بعد ظهر الاربعاء من اجل تلبية «مطالب الشعب» الذي تظاهر منذ الاحد للمطالبة برحيله. «سننساه بسرعة» هذا ما قاله المتظاهرون الذين غمرتهم اجواء الفرح وقد تجمعوا بالآلاف قرب القصر الرئاسي في الاتحادية وفي ميدان التحرير بانتظار اعلان الجيش. وقال عمر محمد (40 عاما) وهو يحمل على كتفيه ابنته الصغيرة قرب مقر الرئاسة في حي مصر الجديدة «مرسي يستحق مثل هذه النهاية». مرسي يرفض إجراءات الجيش ويصفها ب «الانقلاب العسكري» وقبيل اعلان الاطاحة بمرسي، لوح المتظاهرون امام وزارة الدفاع المقر العام للقائد الاعلى للقوات المسلحة الفريق اول عبدالفتاح السيسي، بالاعلام ورددوا «مصر مصر!» او «ارحل ارحل!». من جهته، أكد الرئيس المصري محمد مرسي «أن الإجراءات التي أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة تمثل انقلابا عسكريا مكتمل الأركان، وهو امر مرفوض جملة وتفصيلا». وطالب مرسي في بيان له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك «التزام الدستور والقانون وعدم الاستجابة لهذا الانقلاب الذي يعيد مصر إلى الوراء والحفاظ على سلمية الأداء وتجنب التورط في دماء أبناء الوطن». وناشد مرسي «الجميع تحمل مسئولياتهم أمام الله ثم أمام الشعب والتاريخ». كما عبر الإسلاميون المؤيدون للرئيس مرسي الذين تجمعوا في ضاحية بالقاهرة عن غضبهم عقب إعلان الجيش تعليق العمل بالدستور وتعيين رئيس مؤقت للبلاد. وحطم بعضهم الرصيف وكونوا أكواما من الحجارة. وشكل حراس من جماعة الإخوان المسلمين يرتدون خوذات ويحملون عصيا طوقا حول مكان المظاهرة قرب مسجد رابعة العدوية في ضاحية مدينة نصر. وأخذ رجال ونساء يصرخون ويبكون. إغلاق القنوات التلفزيونية التابعة للإخوان المسلمين بعد بيان الجيش ودان الحشد الفريق عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وهتف بعضهم قائلين «السيسي باطل» و»الاسلام قادم» «ومش هنمشي». كما عبر الإسلاميون المؤيدون للرئيس مرسي الذين تجمعوا في ضاحية بالقاهرة عن غضبهم عقب إعلان الجيش تعليق العمل بالدستور وتعيين رئيس مؤقت للبلاد. وحطم بعضهم الرصيف وكونوا أكواما من الحجارة. وشكل حراس من جماعة الإخوان المسلمين يرتدون خوذات ويحملون عصيا طوقا حول مكان المظاهرة قرب مسجد رابعة العدوية في ضاحية مدينة نصر. وأخذ رجال ونساء يصرخون ويبكون. بينما قال حزب النور ثاني اكبر الاحزاب الاسلامية في مصر انه موافق على خارطة الطريق السياسية التي يدعمها الجيش بغية تجنيب البلاد الصراع. وتقضي خريطة الطريق بتعليق العمل بالدستور مؤقتا وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للدولة مكان محمد مرسي المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين. وقال الأمين العام للحزب جلال مرة في خطاب أذاعه التلفزيون «ما اتخذنا هذه القرارات الا حقنا لدماء شعبنا.» من جهتها، قالت مصادر قضائية وعسكرية أمس إن رئيس المحكمة الدستورية في مصر المستشار عدلي منصور سيؤدي اليمين رئيسا مؤقتا لمصر اليوم (الخميس) بعدما اطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي. من جهة أخرى، ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية انه تم أمس قطع ارسال قناة «مصر 25» الناطقة بلسان جماعة الاخوان المسلمين في حين القت قوات الامن القبض على المذيعين ورؤساء القنوات والقيادات بعد اعلان الجيش الاطاحة بالرئيس مرسي. واضافت انه تم «تسويد شاشات» القنوات الدينية التي يوجد مقرها في مدينة الانتاج الاعلامي بالقرب من القاهرة. وقال شاهد إن الشرطة ألقت القبض على ثمانية من المذيعين والعاملين كانوا بمقر قناة «مصر 25». وأضاف أن بعض من ألقي القبض عليهم رفعوا أيديهم بعلامة النصر لكن آخرين حاولوا تجنب التقاط الصور لهم.