قال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين المصرية على صفحته على فيسبوك امس الأربعاء إن الشعب المصري لن يقف ساكنا في وجه "تمرد عسكري". وأضاف "المغامرة الخطيرة بتمرد عسكري ليست مثل أي تمرد مدني لأن نتائجها غير معروفة وأي مراهنة على هدوء الشعب ستؤدي إلى أن يخسر المراهنون كل الرهانات." وتابع أن الثورة علمت الشعب "أن حريته أثمن من حياته." واستطرد "الشعب هو السيد وهو الذي يقرر. ذهب إلى غير رجعة عهد وزمن الانقلابات العسكرية. لن يقدر حاكم ولا مجلس غير منتخب على حكم مصر. من ناحية اخرى قالت سندس عاصم مستشارة الرئيس محمد مرسي لشؤون الاتصال أن بيان الجيش والمهلة التي حددها للمعارضة والرئاسة المصرية لإيجاد حل للأزمة هو السبب في تفاقم الأوضاع إلى ما نراه الآن. وقالت لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية: "بيان الجيش أدى إلى إيجاد مخاوف من محاولة انقلاب للجيش، وعلينا أن لا نعيد الوقت إلى الوراء بعد أن قطعنا عامين والعودة إلى فترة حكم الجيش سواء المباشر أو غير المباشر. وعند سؤالها عن الملايين من الأشخاص المتظاهرين ضد الرئيس مرسي، قالت عاصم: "هناك الملايين من المتظاهرين المؤيدين للشرعية والرئيس المنتخب من قبل الشعب، في عدد من المناطق خصوصا الشمالية وإلى جانب مظاهرات في منطقتين بالعاصمة القاهرة". من جانب آخر قال طارق الزمر العضو الكبير في الجماعة الإسلامية لرويترز إن الجماعة المتحالفة مع الرئيس المصري محمد مرسي تريده أن يدعو إلى استفتاء على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة حقنا للدماء وتفاديا لانقلاب عسكري. ونصحت الجماعة الإسلامية المتشددة التي حملت السلاح من قبل مرسي بالاعلان عن اجراء هذا الاستفتاء طوال مهلة اليومين التي حددتها القوات المسلحة للخروج من الأزمة. وقال الزمر لرويترز هاتفيا "نجد أنفسنا أمام ضرورة اجماع الرأي بقبول الاستفتاء على انتخابات رئاسية مبكرة." وعبر عن أمله في التوصل الى هذا الاتفاق خلال الساعات القليلة القادمة. ودعت الجماعة الإسلامية في مصر أنصارها امس إلى التزام السلمية وذلك قبل ساعات من انقضاء المهلة التي حددتها القوات المسلحة لحل الأزمة السياسية في البلاد.