تغير المشهد الأمني في مجال تقنية المعلومات كثيراً خلال الفترة الماضية، حيث شهدت عمليات القرصنة تغيرا في طرق استهداف واختيار الضحايا، وأصبحت تنحى أسلوباً منظماً أكثر في هذا المجال، وانتهج بعض من القراصنة أساليب الجريمة الإلكترونية واستهداف الموظفين على وجه الخصوص، حيث أظهرت الدراسات أن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي داخل العمل يؤدي إلى زيادة المخاطر الأمنية. وأوضحت الدراسة التي أجرتها شركة الخليج للحاسبات وشملت 810 من المختصين في تقنية المعلومات في دول مجلس التعاون الخليجي إلى أن 65% من المشاركين في الاستطلاع يرون أن المنطقة تعتبر أحد الأهداف الرئيسية للجرائم الإلكترونية، وأن ما نسبته 35% من مجمل الاستهدافات لها صلة بالموظفين، مما يترتب عليه وجود ضرورة لزيادة الوعي لدى الموظفين، وتدريبهم على سبل حماية أنفسهم من الوقوع في فخ الجريمة الإلكترونية، وزيادة توعية باستخدامات الشبكات الاجتماعية ونوعية المعلومات التي من الممكن الإدلاء بها على شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ضرورة إبلاغ إدارات تقنية المعلومات داخل المنظمة عند حدوث أي نوع من الابتزاز المعلومات. وأظهرت الدراسة إلى أن الشركات بدأت في احتضان شبكات التواصل الاجتماعي مقارنة باستطلاع العام الماضي والذي أعرب فيه ثلث المشاركين في الاستطلاع إلى أن هناك حظرا كاملا على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث إن هذه الجهات بدأت تعتبر الشبكات الاجتماعية وسيلة جديدة للتواصل مع الجمهور، مما يترتب عليه السماح بالوصول للشبكات الاجتماعية من داخل المنظمة، ويترتب على هذا زيادة في التهديدات الأمنية. وأشارت الدراسة إلى أن 25% ممن شملهم الاستطلاع أوضحوا أن جهات عملهم لم تقم بإجراءات مبكرة للتأكد من اتباع الطرق المثلى لحماية البنية التحتية لدى الجهات من أخطار الهجمات الإلكترونية وطرق الجريمة الإلكترونية، بالإضافة إلى عدم وجود برامج توعية للموظفين في مجال أمن المعلومات، كما كشفت عن تزايد الشعور الوهمي بالأمان حيث يتوقعون انخفاض الهجمات الإلكترونية خلال 12 شهراً مقبلة إلى 60%. وأشارت الدراسة أن 10% من ميزانية الجهات المخصصة لتقنية المعلومات أنفقت على الأمن، ومع ذلك تفتقر الشركات إلى اتخاذ التدابير المناسبة ضد التهديدات الأمنية، ومن المتوقع أن يستقطع الإنفاق على أمن المعلومات في المستقبل إلى نسبة أكبر من ميزانيات تقنية المعلومات. وخلال الفترة الماضية غيرت غوغل من تقريرها للشفافية على الإنترنت حيث أصبحت تعرض تصنيفات جديدة توضح مصادر البرامج الضارة وهجمات التصيد، بالإضافة إلى إيضاح الأماكن التي تستضاف فيها المواقع الخبيثة عالمياً، مع استعراض إحصائيات حول عدد الحالات التي أظهر فيها محرك البحث غوغل رسالة تحذر من أن الموقع خبيث، حيث سيكون هذا التحديث بشكل أسبوعي.