عمّ الهدوء المدن المصرية مساء أمس مع استعداد المحتجين لمظاهرات حاشدة يأملون أن تدفع الرئيس محمد مرسي للتنحي. وعزز الجيش انتشاره في شتى أنحاء البلاد محذرا من أنه سيتدخل إذا لم يتمكن الساسة المتنازعون من السيطرة على الشارع. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان مرسي اجتمع مع وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي "في إطار الاطمئنان على استعدادات وزارة الدفاع لتأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية للدولة وحماية المواطنين وتأمين الحدود انتظارا لفعاليات الغد". واضافت الوكالة ان مرسي اجتمع في وقت لاحق مع رئيس الوزراء هشام قنديل بحضور وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم اللذين اطلعاه على "استعدادات الوزارة لضبط الامن وحماية المواطنين ارتباطا بمظاهرات الغد". وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي في جنوب إفريقيا أمس السبت مرسي وأحزاب المعارضة على نبذ العنف وبدء حوار بناء. وفي ميدان التحرير بوسط القاهرة اعتصم معارضون لمرسي ويأملون أن ينزل الملايين إلى الشوارع اليوم الأحد متهمين مرسي وجماعة الاخوان المسلمين بالقفز على الانتفاضة الشعبية المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. ويعتزم المعارضون تنظيم تجمع حاشد أمام قصر الاتحادية الرئاسي. وفي ظل أزمة الوقود والمصاعب الاقتصادية قال كثيرون إنهم سيشاركون في المظاهرات التي تتزامن مع مرور عام على تولي مرسي السلطة في أول انتخابات حرة تجري في البلاد. ويطالب معارضو مرسي باجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وكانت القاهرة مساء أمس قد شهدت وصول وفد من منظمة العفو الدولية قادما من لندن فى زيارة تستغرق عدة أيام لمراقبة الأوضاع فى البلاد خلال مظاهرات اليوم. وصرحت مصادر مطلعة كانت فى استقبال وفد المنظمة الدولية بمطار القاهرة إن الوفد يضم خمسة خبراء سيلتحق بهم عدد آخر خلال الساعات القادمة وسيقوم الوفد بمراقبة الوضع فى مصر خلال مظاهرات 30 يونيو، في ظل توقعات بحدوث أعمال عنف أثناء المظاهرات.