صالح عبدالفتاح - عبدالله حشيش - القاهرة قال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وأحد قيادات جبهة الإنقاذ، إن قيادات الجبهة اتفقت على عدم المشاركة في أي حوارات مع الرئيس مرسي قبل إعلانه قبول إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو ما أكده أحمد بهاء شعبان ل»المدينة»، مشيرًا إلى أنه في حال اجتماع قيادات الجبهة مع الفريق السيسي، فإننا سنؤكد تمسك الجبهة بهذا المطلب. وأكد شكر أن الجبهة، التي عقدت اجتماعًا أمس الاثنين لمناقشة الوضع بعد بيان السيسي، تعتزم إعلان رفضها لأي حوار مع الرئيس مرسي والتمسك، بسحب الثقة من الرئيس «الإخواني» وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وذلك ردا علي تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، والتي أمهل خلالها القوى السياسية ومؤسسة الرئاسة أسبوعًا للتفاوض بشأن الموقف الراهن. واعتبر المتحدث الرسمي باسم حملة تمرد، حسن شاهين، تعليقا علي خطاب وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أن الدعوة الرئيسية واضحة وهي الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، ووصف شاهين النظام الحاكم بأنه نظام «إجرامي»، ويجب التخلص منه، مضيفًا أن تدخل الجيش مقبول لأن من واجبه حماية الشعب المصري وأرواح الشعب إذا تعرض لخطر وقال جمال قرني، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن تصريحات السيسي غير مباشرة، وتتسم بالحياد في مضمونها، مشيرًا إلى أن ما قاله لا يحمل أي تهديد للإخوان أو للرئيس مرسي، بل هو إنذار واضح للقوى المعارضة، التي تدفع في اتجاه الانزلاق للاقتتال الأهلي وتهديد مؤسسات الدولة.. فيما اعتبر خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب «البناء والتنمية»، الذارع السياسية للجماعة الإسلامية، تصريحات الفريق الأول عبد الفتاح السيسي مناسبة، وفي الوقت المناسب، في ظل تأكيداته بقيام الجيش بحماية المؤسسات في الشارع المصري في ظل استعداد المعارضة لفرض حالة من الفوضى والعنف في البلاد في احتجاجات 30 يونيه. وفي المقابل، قال رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إنَّ تصريحات السيسي هى محاولة لردع الجموح الإخواني نتيجة التصرفات الأخيرة لقادة الجماعة، مؤكدًا أن هذه التصريحات أثارت غضب الجيش، ما دفع الجيش لتوجيه رسالة لجماعة الإخوان المسلمين بأن القوات المسلحة انحيازها الأول والأخير للشعب المصري. وتبادلت القوى السياسية الاتهامات حول المسؤولية عن مقتل 4 من الشيعة فى قرية أبو مسلم بمحافظة الجيزة، عقب أحداث دامية. وحملت المعارضة الرئيس المصرى محمد مرسى والأحزاب الإسلامية المسؤولية عن مقتل الشيعة، وقالت إن مليونية «لا للعنف»، التى نظمتها الأحزاب الإسلامية حفلت بالعديد من عبارات التحريض على الشيعة والمخالفين للتيارات الإسلامية سياسيًا وعقائديًا، بينما نفت التيارات الإسلامية مسؤوليتها عن الحادث، مؤكدة أن فساد العقائد الشيعية ليس مبررًا للقتل وأن مرتكبي الحادث يهدفون إلى إشاعة الفوضى في البلاد، وبما يتوافق مع مخطط بعض المعارضين لحكم الإسلاميين!! يأتي هذا فيما تصاعدت الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس محمد مرسى فى المحافظات المصرية على مدار الأيام الماضية في»بروفة» للمشهد المتوقع في مظاهرات 30 يونيو المطالبة بإسقاط الرئيس، وزاد من مخاوف دموية المشهد «سيل» الفتاوى التي أصدرها رموز من التيار الإسلامي تبيح قتل المتظاهرين فى 30 يونيو، متزامنة مع حشد وحشد مضاد بين الطرفين، بينما تقف الرئاسة المصرية «متفرجًا» على»الكارثة» المتوقعة، وكانت أحداث العنف قد تواترت خلال الأيام الماضية في مدن المحلة وطنطا والفيوم والمنصورة والزقازيق وفوة بكفر الشيخ، حيث شهدت هذه المدن اشتباكات عنيفة بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه وصلت لإحراق مقرات أحزاب. وعلى صعيد الحشد لمظاهرات 30 يونيو، فقد توافد المعارضون للإخوان إلى ميدان التحرير وارتفعت أعداد خيام المعتصمين بالميدان، أمس الاثنين إلى 15 خيمة، وسط تأكيدات من المعتصمين على الاستمرار في الميدان حتى الموعد المحدد لإسقاط الرئيس، وتجددت الاشتباكات أمس للمرة الثانية خلال 48 ساعة بين أنصار «تمرد», أنصار «الإخوان بمحافظة الفيومجنوب العاصمة، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة خمسة أشخاص من بينهم عريف شرطة بميدان السواقي بالفيوم.