بدأ الجيش المصري أمس في اتخاذ إجراءات تأمين مدينة الإنتاج الإعلامي حيث توجد مقار القنوات الفضائية الخاصة، ذلك غداة إعلان مصدر عسكري تولي الجيش حماية المدينة التي تعرضت لحصار الإسلاميين من قبل مرتين. ويأتي تأمين الجيش المصري لمقر القنوات الفضائية قبل أربعة أيام من التظاهرات المعارضة للرئيس المصري محمد مرسي نهاية في الثلاثين من يونيو الجاري. وتضم مدينة الإنتاج الإعلامي مقرات القنوات الفضائية الخاصة في مصر وسبق وتعرضت المدينة لمحاصرة منتمين للتيار الإسلامي مرتين من قبل. وقال مصدر عسكري إن "قوات الجيش بدأت تأمين بعض المنشآت العامة ومنها مدينة الإنتاج الإعلامي حيث انتقلت قوات إلى داخل المدينة لاستكشاف مواقع الدخول والخروج والتعرف على نقاط الرقابة بها". وأوضح المصدر أن تأمين مقر القنوات الفضائية مرتبط ببدء خطة انتشار الجيش لتأمين الأماكن الحيوية والإستراتيجية. ولم تظهر وحدات من القوات المسلحة في محيط المدينة حتى اللحظة، لكنه جرى البدء في إجراءات تأمين بوابات المدينة، بحسب شهود العيان. وقال احمد امبابي، معد البرامج بقناة السي بي سي الخاصة، ان "طائرات عسكرية مروحية حلقت فوق المدينة مرات عدة اليوم"، وأضاف امبابي "الأمن المركزي (قوات تابعة للشرطة) ضاعف من تواجد الأفراد والمدرعات داخل المدينة بشكل ملحوظ". وقالت نيرمين فضة، الموظفة الإدارية بإحدى شركات الإنتاج بالمدينة، انه "جرى وضع حواجز إسمنتية أمام البوابات الرئيسية للمدينة"، وأضافت "جرى إبلاغنا أن الجيش سيدير عملية الدخول للمدينة ابتداء من اليوم (الخميس).. وانه لن يسمح بدخول من لا يحملون تصاريح دخول المدينة ابتداء من الخميس". ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر عسكري مصري قوله إن قوات المنطقة العسكرية المركزية ستتولى أعمال تأمين مدينة الإنتاج الإعلامي وقالت إن الجيش سيدفع بعربات مدرعة وقوات من المشاة لتأمين المدينة بشكل كامل، وذلك من اجل الحفاظ "على المنشأة الإعلامية الكبيرة وأداء رسالتها الإعلامية". وقال بيان لرئاسة الجمهورية المصرية مساء الأحد إن مرسي أعطى توجيهاته لوزير دفاعه الفريق أول عبد الفتاح السيسي "لاستكمال الخطوات الضرورية لتأمين مرافق الدولة الإستراتيجية والحيوية على وجه السرعة بالتنسيق مع وزارة الداخلية".من ناحية أخرى، تصاعدت أمس حده أزمة نقص البنزين والسولار، مما أدى إلى إصابة عدد من المحافظات المصرية بشلل مروري، ويأتي في مقدمتها محافظات: القاهرة والجيزة والأقصر والغربية وأسيوط والمنوفية والبحيرة، حيث أصيبت معظم الشوارع الرئيسية بالقاهرة بحالة شلل مروري وازدحام بسبب الأعداد الضخمة من السيارات المنتظرة وصول البنزين والسولار إلى محطات الوقود. كما شهدت بعض محطات الوقود وقوع مشاجرات بين أصحاب المحطات وقائدي المركبات، حيث أصيب 11 شخصا في مشاجرة نشبت بينهم أمس داخل محطة سيارات بقرية بلمشط، للخلاف على تعبئة البنزين داخل عبوات. كما شهدت مساء أول أمس سقوط قتيل بإحدى المحطات التابعة لشركة شل، حيث أصيب القتيل بطلق ناري أثناء مشاجرة بمحطة البنزين بمدينة نصر بسبب أولوية التموين.