في أي المجالات أتخصص؟ تساؤل مهم يدور في أذهان طلاب الجامعات الجدد ولا يزال يشكّل هاجساً يؤرق أحلامهم المشرقة وآمالهم العريضة والمتأمل في الطالب حديث التخرج من الثانوية يلحظ علامات الاستفهام والتردد فيما يختار، فهو يمشي في طريقِ بلا لوحات إرشادية ترشده وتجعله يسلك الطريق الصحيح، وغالباً ما يبقى متردداً حائراً بين هواه في تخصص معين متوافق مع قدراته وبين اختيار الوالدين اللذين يحاولان توجيهه. ولذا نلحظ كثيراً من طلاب الجامعة ممن يغّير تخصصه أكثر من مرة، بل والبعض الآخر يترك الجامعة لعدم توافق التخصص مع قدراته، فيضع نفسه في دوامة لا تنتهي! والسبب في ذلك غياب المعلومة التي تساعده على اختيار التخصص المناسب، وغياب المعلومة ترجع إلى الإرشاد الطلابي الذي نفتقده كثيراً في المدارس والجامعات. وأيضاً من الأسباب التي تؤدي إلى الفشل، وعدم المضي قدماً إلى الأمام هو إجبار الأبناء من قِبل الآباء على اختيار التخصص بعيداً عن الميول والرغبة، وعدم إبداء المشورة والرأي في ذلك. أيها الطالب الجديد: عليك برسم وتخطيط أهدافك والسعي إلى تحقيقها، والابتعاد عمّن يثبطك عن طموحك، وثق تماماً بأنه لا أحد يستطيع أن يحدد ما هو التخصص الذي يناسبك سواك أنت، ادخل التخصص الذي ترى فيه نفسك ومستقبلك الجميل وحتى تتدارك نفسك قبل أن تسقط في متاهات لا نهاية لها.. اسأل نفسك هذا السؤال، وأجب عليه بمفردك. السؤال هو: ماذا أتخصص؟ والإجابة هي: أنت وحدك تعلم ماهي قدراتك ورغباتك.