فقدت الحركة الاحتجاجية المطالبة بخدمات عامة افضل ومكافحة الفساد بالبرازيل زخمها لكنها تستعد للعودة بقوة في الوقت الذي تروج فيه نداءات عبر شبكات التواصل الاجتماعي الى اضراب عام في الاول من يوليو المقبل. وفي ريو دي جانيرو تظاهر اربعة آلاف شخص حسب الشرطة على شاطىء كوباكابانا الشهير لادانة مشروع اصلاح دستوري يقضي بنزع صلاحية التحقيق من هيئات النيابة مما سيشجع برأي المتظاهرين على افلات الفاسدين من العقاب. وقال اندرسن لويس رابوزو (31 عاما) استاذ اللغة الانكليزية الذي كان يتظاهر في ريو انه على الرئيسة ديلما «روسيف بذل مزيد من الجهود ضد الفساد. انها رمز لهذا النظام». وردد المتظاهرون الذين يؤيد 75 بالمئة من البرازيليين حركتهم «نريد مزيدا من المال للصحة والتعليم». وفي فورتاليزا، عبر حوالى 500 شخص عن احتجاجهم على هامش مباراة لكرة القدم بين اسبانيا ونيجيريا في اطار كأس القارات التي تعتبر نسخة مصغرة لمباريات كأس العالم لكرة القدم، المونديال المقرر في 2014 بالبرازيل. ويعبر معظم البرازيليين عن احتجاجيهم على تخصيص مبالغ كبيرة من المال (11 مليار يورو) لتنظيم المونديال بينما تشهد وسائل النقل والتعليم والصحة وضعاً سيئاً. وأوضح الاستطلاع ان السبب الاول لسخطهم هو الكلفة العالية مع النوعية السيئة للنقل المشترك (77%) يليه الغضب من الطبقة السياسية (47%) ثم الفساد (33%). ومع ذلك، يؤكد 67 بالمئة من البرازيليين المعروفين بشغفهم بالرياضة، انهم يؤيدون تنظيم المونديال في بلدهم، مقابل 29 بالمئة يعارضون ذلك. وقال الامين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم جيروم فالكه انه من «الغباء» الاعتقاد ان منظمته تسيطر على البرازيل كما يقول المتظاهرون. وأضاف في مقابلة مع صحيفة غلوبو «لسنا مسؤولين عن كل ما يحدث في البلاد ولا نقول للبرازيل ماذا يجب عليها ان تفعل». وقام مئات الاطفال بتلوين لوحات دعائية طالبوا فيها «بمستقبل افضل». وينوي المتظاهرون العودة بزخم الى الشوارع هذا الاسبوع. ويفترض ان تجري تظاهرة بعد ظهر الاثنين المقبل في مدينة ريو دي جانيرو. وكتب في تغريدات على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي «في الاول من يوليو كل البرازيل ستتوقف عن العمل»، داعية الى اضراب عام في اليوم الاخير من مباريات كأس القارات، وهو الأمر الذي يقلق السلطات خشية اندلاع أعمال عنف يصعب السيطرة عليها.