لاقت تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، والتي حذر فيها من دخول البلاد في حالة من الفوضى والصراع والدماء. ترحيبا في الأوساط السياسية والحزبية. كان الفريق السيسي قد صرح خلال مشاركته في الندوة التثقيفية التي نظمتها القوات المسلحة مساء الاحد بأن القوات المسلحة على وعي كامل بكل ما يدور في الشأن العام الداخلي دون المشاركة أو التدخل، لأنها تعمل بتجرد وحياد كامل وولاء رجالها لمصر وشعبها العظيم مع التأكيد على المسئولية الوطنية للقوات المسلحة تجاه الشعب. وأعرب الفريق السيسي عن أمله ألا تنزلق مصر في نفق مظلم من الصراع والاقتتال الداخلي أو التخوين أو التجريم أو الفتنة الطائفية أو انهيار مؤسسات الدولة مؤكدا دعوة القوات المسلحة المصرية إلى الجميع دون أي مزايدات لإيجاد صيغة تفاهم وتواصل ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها ولدينا أسبوع يمكن أن يتحقق فيه الكثير.من جانبه أثنى د عصام الأمين الأمين العام لحزب مصر الثورة على تصريحات الفريق عبد الفتاح السيسي مشيرا ان رسالة المؤسسة العسكرية واضحة ومباشرة للجميع وأنه لن يتم السماح بوقوع حرب أهلية بين أبناء الشعب المصري خلال تظاهرات 30 يونيو الجاري مؤكدا على عدم الخروج عن السلمية في التظاهرات وعدم التعرض لمؤسسات الدولة، وأكد أن رسالة المؤسسة العسكرية أنها لن تسمح بتفكك الدولة ولن تترك الأمور تسير للفوضى التي قد لا يمكن السيطرة عليها مشيرا إلى أنها مهلة واضحة ومحددة قبل التدخل المباشر من القوات المسلحة لتولي مهامها في حماية البلاد من السقوط في الهاوية. أضاف أنها رسالة واضحة موجهة للجميع أنه إذا خرج الشعب للمطالبة بحقوقه وحاول أي طرف الاعتداء عليهم فلن تصمت القوات المسلحة ولن تقف متفرجة على دماء المصريين وأنها ستكون منحازة لصالح الشعب مطالبا الرئاسة بالدعوة لحوار يحقق صالح الوطن تشارك فيه جميع القوى السياسية من أجل مصلحة مصر وستكون القوات المسلحة هي الضامن للوصول بالحوار لما تتفق عليه القوى السياسية ولابد للقوى السياسية التجاوب مع الدعوة دون شروط مسبقة. ومن جانبه قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن تصريحات الفريق عبدالفتاح السيسي، بشأن المصالحة الوطنية، تتفق مع رؤيتنا والمبادرة الأخيرة، التي أطلقها حزب النور. وأضاف مخيون في تصريحات له أمس أن الفريق السيسي يخشى من عدم إيجاد حل للأمور ونظل في هذا التصعيد حتى يوم 30 يونيو، موضحا أن الوضع الآن يختلف عن 25 يناير، خاصة بعد دخول أسلحة لمصر بمليارات الجنيهات خلال الفترة الماضية.