قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي في مصر، إن القوات المسلحة لن تسمح بترهيب المصريين، مضيفا أن مسؤوليتها "تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع والاقتتال الداخلي أو التخوين أو التجريم أو الفتنة الطائفية أو انهيار مؤسسات الدولة. وقال السيسي، خلال ندوة للقوات المسلحة، إن الجيش المصري "علي وعي كامل بكل ما يدور في الشأن العام الداخلي دون المشاركة أو التدخل،" مضيفا أن قيادة تلك القوات "أصرت على أن تبتعد بقواتها عن الشأن السياسي وتفرغت لرفع الكفاءة القتالية لأفرادها ومعداتها." ووجه السيسى مجددا رسائل مباشرة إلى المصريين للاحتكام للعقل وقال محللا الوضع الراهن: "هناك حالة من الانقسام داخل المجتمع واستمرارها خطر على الدولة المصرية ولابد من التوافق بين الجميع." وأضاف: "يخطئ من يعتقد أننا في معزل عن المخاطر التي تهدد الدولة المصرية ولن نظل صامتين أمام انزلاق البلاد في صراع يصعب السيطرة عليه." ووصف السيسي علاقة الجيش والشعب في مصر بأنها "علاقة أزلية" وتابع بالقول: "إرادة الشعب المصري هي التي تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة" وتابع بالقول: "ليس من المروءة أن نصمت أمام ترويع أو تخويف أهلنا المصريين والموت أشرف لنا من أن يمس أحد من شعب مصر في وجود جيشه." وأكد السيسي أن القوات المسلحة المصرية "لن تقف صامتة بعد الآن أمام أي إساءة قادمة قد توجه للجيش" وأضاف: " القوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول في معترك السياسة إلا أن مسئوليتها الوطنية والتاريخية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع" وختم كلمته بالدعوة إلى تجنب المزايدات وإيجاد صيغة تفاهم وتواصل ومصالحة حقيقية مضيفا "لدينا أسبوع يمكن أن يتحقق فيه الكثير." وتأتي تصريحات السيسي وإشارته الواضحة إلى فترة الأسبوع لتدل على الموعد المرتقب للمظاهرات التي دعت إليها المعارضة المصرية في 30 يونيو/حزيران الجاري للمطالبة بتنحي الرئيس محمد مرسي، وسط دعوات مضادة من القوى الإسلامية "دفاعا عن الشرعية" على حد قولها.