التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطلبة المبتعثين في جامعة روبرت موريس في مدينة بيتسبرغ الأمريكية، وكان في استقباله فور وصوله رئيس الجامعة السيد غريغوري ديل أومو ورئيس مجلس الأمناء وعدد من المسؤولين في الجامعة. وفي بداية الزيارة تجول سموه في أروقة الجامعة واطلع على قاعاتها ومعاملها، ثم تواصل مع عدد من الطلاب المبتعثين في عدد من الولاياتالأمريكية من خلال الاتصال المرئي. ... يلقي كلمة أمام المبتعثين في جامعة روبرت موريس ثم التقى الأمير سلطان بن سلمان الطلبة السعوديين المبتعثين في الجامعة، وعبر في كلمة له أمامهم عن سعادته بلقائهم، وقال "من المفرح أن ألتقي الطلبة السعوديين في هذه الجامعة فهم ممثلو الثقافة السعودية العريقة، نعم لدينا ثقافة رائعة ونحن هنا لنقدمها ولنعرف الشعب الأمريكي بها، فنحن أرض الإسلام وأرض الحضارات وأرض القوة السياسية والاقتصادية". وأثنى سموه على ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- لدعم قطاع التعليم وقال: "الملك عبدالله قائد له رؤية بعيدة، فقد شرعت القيادة الحكيمة بأكبر مشروع تعليمي في التاريخ، حيث تقوم الدولة بإنفاق ثلث الميزانية على البرامج التعليمية. حيث تم بناء العديد من الجامعات والمدارس وأصبحت هناك رؤية جديدة للتعليم كطريق يتوجب علينا أن نسلكه". وأشار الأمير سلطان إلى الجهود التي تبذلها الدولة لإبراز جوانب التراث السعودي العريق، ومن ذلك بناء المتاحف والاهتمام بالقرى التراثية وتأهيل المواقع الأثرية والتي لم تأخذ حقها من العناية لمدة طويلة، مؤكداً رغبته في أن يعود هؤلاء الشباب إلى بلادهم، ويشرفوا على هذه المشاريع، داعياً الطلبة السعوديين إلى زيارة معرض (روائع الآثار السعودية) والمقام في متحف "كارنغي" بيتسبيرغ والذي يبرز ما تتميز به المملكة من بعد حضاري وعمق تاريخي. وبين رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعي إلى إعادة تعريف المواطنين ببلادهم وتنظيم زيارات لمختلف المعالم الأثرية والتراثية، مشيراً إلى أن ارتباط الشباب الأمريكي ببلده والنظر إليها بكل تقدير وفخر ناتج عن برنامج مكثف لربطهم ببلادهم وتعريفهم بها. وفي ختام الزيارة أدلى رئيس جامعة روبرت موريس السيد غريغوري ديل تصريحاً قال فيه: "نحن سعداء بزيارة الأمير سلطان للجامعة اليوم والالتقاء بالطلبة السعوديين، وهو هنا لدعم العلاقات الثقافية مع مدينة بيتسبيرغ ونحن نرحب بذلك"، مشيراً إلى أن إقامة معرض روائع الآثار السعودية في متحف كارنغي سيكون فرصة كبيرة للتعريف بالثقافة والحضارة السعودية ومدى ما تمتاز به من عمق تاريخي. وقد جاءت هذه الزيارة على هامش معرض روائع الآثار السعودية الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وحاكم ولاية بنسلفانيا السيد توم كوربت، في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا الأمريكية امس الجمعة، وذلك في محطته الثانية في الولاياتالمتحدةالأمريكية والسادسة دولياً. الأمير سلطان يستمع إلى إحدى الأسر المبتعثة