الشعر الجميل يبقى محفوراً في الذاكرة لا يمحى منها، وناقوس يدق في ذاكرة النسيان نتذكره بين الحينة والأخرى. وقبل بضعة عقود كان الفنانون الشعبيون لا يحظون بالحضور الإعلامي عبر وسائل الإعلام. ومع ذلك استطاعوا أن يحققوا شهرة ذائعة الصيت بين محبي الفن الشعبي، وكان هناك صدى كبير لبعض أغانيهم ولا تزال في ذاكرة من عاش ذاك الزمن الجميل، وأصبحت بعض أبيات الأغاني دارجة على اللسان، ويحفظها الكثيرون من دون أن يعرفوا قائل هذه الأبيات فكتاب الأغاني الشعبية بعيدون عن الأضواء ومهضومو الحقوق الأدبية والمادية والمعنوية في تلك الحقبة. ومن تلك الأغاني ذائعة الصيت أغنية (انتصر ياس حبي وانتهى من رجايه) التي كتب كلماتها الشاعر (فيصل المفقاعي) وغناها الفنان (سلامة العبدالله) وتقول كلمات القصيدة: انتصر ياس حبي وانتهى من رجايا وابتدى الشك يظهر في خوافي ظنوني الله يسامحك ماظنيت هذا جزايا ليه تبكي عيوني يامضنت عيوني احسبك ماتصدق في هواى الدعايا يوم انا فيك ماصدق ولو يعذولني لاتقولون ياعذال ويش السوايا انشدو من بدى بالهجر لاتنشدوني انشدو من علي صده تحطم هوايا عقب ذيك الصداقه كن مايعرفوني صار حبي وحبك ياحبيبي روايه مثلوه العواذل عن لقاك ابعدوني دايم ارعي خيالك في صباح ومسايا واذكر اسمك وانا اللي في هواك مغبوني عط حنانك لغيري لاتسئل عن عنايا خل ذكراك ليا وانتوا لاتذكروني ياقمر وين نورك غاب واظلم سمايا ليه سود الليالي تحول دونك ودوني والله انه مصيبه من بيجبر عزايا مير في عز نفسي كل شي يهوني ليتني مادريت ولا عرفت النهايا مير هذا مقدر لازم انه يكوني