استنكر رئيس نادي الاتحاد السابق أحمد مسعود ما صرح به نائب رئيس النادي الحالي عادل جمجوم، وكذلك مدرب الفريق كانيدا حيال ما ذكر عن حصول عضو الشرف أحمد محتسب على مقابل مادي بغض النظر عن كون ذلك تحت مسمى عمولة كما ذكر المدرب أو كما أشار عادل جمجوم إلى أن إدارة فايز منحت محتسب مبلغا ماليا كمكافأة لعدم تعرض الفريق لأي خسارة على مدى 25 مباراة، مطالبا بمساءلتهم كون ذلك لم يحدث من قبل في نادي الاتحاد أو غيره بصرف مبلغ لأي عضو شرف تحت أي بند، وإنما أعضاء الشرف هم من يدعمون النادي، وأوضح المسعود أن أحمد محتسب يعد أحد الأسماء المرشحة لرئاسة النادي، وفي حالة إقراره لما ذكر من قبل نائب الرئيس عادل جمجوم أو من قبل المدرب فعليه أن يوضح موقفه وإن كنت أشك أن محتسب قد فعلها. من جهة ثانية صدم مجلس إدارة الاتحاد جماهير ناديه بالتوضيح الإنشائي في الوقت الذي كانت تنتظر توضيحا شاملا لكل ما تم طرحه من اتهامات وزعها مدرب الفريق الإسباني راؤول كانيدا على حسابه في تويتر، حملت العديد من التساؤلات قبل محاولة التظليل التي قام بها عادل جمجوم بإقناع كانيدا بتغيير ما ذكره متعللا بالترجمة وسوء التعبير، إلا أن ذلك لم يمرر على وسائل الإعلام النزيه التي أشارت إلى التغريدة، ولم تكن «عكاظ» وحدها التي كشفت في أكثر من مناسبة بعض تلك الممارسات الإدارية، فهناك عدد من الصحف الأخرى شاطرت «عكاظ» تميزها في تقصي الحقائق داخل البيت الاتحادي منذ وقت مبكر إلى التدهور الإداري الذي يعيشه نادي الاتحاد وفشل الإدارة في معالجة الأزمات التي وعدت منذ توليها زمام الأمور بالنادي، إلا أن ذلك العمل المهني لم يرق لإدارة الاتحاد التي ذهبت تبحث عن مخرج لها أمام الجماهير وبتوصية من نائب الرئيس عادل جمجوم لإصدار بيان بأسلوب قديم عفى عليه الزمن لتعليق إخفاقاتها على شماعة الإعلام متجاهلة العديد من النقاط التي تستدعي توضيحا شافيا وكافيا لما حدث، لا سيما أن كانيدا أشار إلى عدد من النقاط المهمة والمؤثرة في مسيرة الفريق ومن بينها: 1 تجاهل بيان الإدارة الرد على ما ذكره كانيدا بتحميلهم ضياع البطولة الآسيوية التي حلم بها كثيرا جمهور الاتحاد عندما فشلت الإدارة في الالتزام مع اللاعب البرازيلي دي سوزا وجعلته يغادر جدة والفريق في أمس الحاجة إليه -على حد تعبير كانيدا في تويتر- ليفقد الاتحاد فرصته بتحقيق بطولة كانت تمثل حلما بالنسبة الاتحاديين، مبديا اندهاشه من سلبية الإدارة في إهدار مبالغ كبيرة للاعب، وألمح إلى أن هناك من يعمل على تخريب النادي. 2 تجاهلت إدارة النادي إثارة كانيدا لزعزعة ثقة الجمهور في أحمد محتسب بتغريدته الأولى حيال حصول الأخير على عمولة أو حتى حصوله على مكافأة نظير أن الفريق لم يخسر، فالجمهور ينظر إلى محتسب على أنه عضو بمعنى أنه هو من يجلب (المال) وليس من يتحصل عليه تحت أي بند وعدم الرد على كانيدا يضعف موقف محتسب من اتهامات الجماهير. 3 ذهبت إدارة الاتحاد لإصدار بيان متشنج ضد «عكاظ» في الوقت قامت غالبية الصحف بنشر ما تناولته «عكاظ»، إلا أن إدارة الفايز لم تحرك ساكنا بقدر ما ذهبت وبتعميد من الجمجوم إلى مهاجمة «عكاظ».