انهي قادة الاحتياطي الفدرالي الأميركي اجتماعا استمر يومين راقبته عن كثب اسواق العالم اجمع التي تريد معرفة كم من الوقت سيستمر بدعمه الاستثنائي للاقتصاد الاميركي. ويعتبر خبراء الاقتصاد بوجه عام أن الاحتياطي الفدرالي سيؤكد ابقاء نسبة الفائدة الرئيسية قريبة من الصفر كما يفعل منذ العام 2008. كما يتوقع أيضا أن يستمر في عملية ضخ السيولة في الدورة الاقتصادية التي بدأها مطلع السنة، بمعدل 85 ملياراً شهرياً كمشتريات سندات خزينة ورهنيات بغية دعم النمو. وقال بيتر هوبر كبير خبراء الاقتصاد لدى دويتشه بنك " إن واصل الاقتصاد تقدمه في الاتجاه الصحيح" وهذه هي الحالة كما يبدو، سيبدأون في ابطاء وتيرة مشتريات الاصول في الأشهر المقبلة. ولا اتوقع تغييرا في رسالة هذا الأسبوع"، لكنه توقع اعادة تحديد حجم عمليات ضخ السيولة في سبتمبر المقبل. وكان بن برنانكي أعلن أواخر مايو الماضي أمام الكونغرس أن هذا الدعم المالي قد يضبط "في خلال الاجتماعات المقبلة" تبعا لتطور النمو وسوق العمل. وقد اثارت ملاحظاته قلقا وتقلبات في بورصة وول ستريت وفي سوق السندات. ولفتت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الجمعة إلى أن استراتيجية الاتصال للاحتياطي الفدرالي ستكون "حاسمة للحد من الشكوك" وتلافي حركة ذعر في الأسواق. ويتوقع صندوق النقد الدولي نموا بمعدل 1,9% بالوتيرة السنوية لاجمالي الناتج الداخلي الأميركي، أي أقل من توقعات الاحتياطي الفدرالي التي تراوحت بين 2,3% و2,8% في شهر مارس الماضي. أما نسبة البطالة فما زالت مرتفعة اذ بلغت 7,6% في مايو فيما التضخم تحت السيطرة إذ لم يسجل ارتفاعا في الشهر نفسه سوى بنسبة 0,1% و1,4 % على مدى الاثني عشر شهراً بحسب أرقام الحكومة التي نشرت الثلاثاء. وقد تنهال الأسئلة على بن برنانني خلال مؤتمره الصحافي لمعرفة نواياه على رأس الاحتياطي الفدرالي فيما تصل ولايته الثانية إلى نهايتها في أخر يناير 2014. وألمح الرئيس باراك اوباما الاثنين إلى احتمال ابداله، مؤكداً "أن بن برنانكي (...) بقي في هذا المنصب مدة اطول مما كان يريد ومما كان يفترض أن يبقى".