يلتقي منتخب نيجيريا بطل أفريقيا مع نظيره التاهيتي بطل اوقيانيا اليوم (الاثنين) في بيلو هوريزونتي في الدور الاول من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس القارات لكرة القدم التي انطلقت أول من أمس (الأحد) بفوز البرازيل المضيفة على اليابان بنتيجة 3-صفر، وكان منتخب نيجيريا توج بطلا لافريقيا مطلع العام الحالي في جنوب افريقيا بقيادة مدربه اللاعب الدولي السابق ستيفن كيشي، وشارك منتخب نيجيريا في نهائيات كأس العالم اربع مرات في اربع محاولات، وعاد الى الالقاب على المستوى القاري، ويضم عددا من اللاعبين الشباب الواعدين، حرص كيشي على الدفع بهم في كأس القارات، وفي مقدمتهم صانع الالعاب جون اوبي ميكل (26 عاما) وفيكتور موزس (22 عاما). وقبل المشاركة في عرس القارات، تعادلت نيجيريا وديا مع المكسيك 2-2، وفازت على كينيا 1-صفر ثم تعادلت مع ناميبيا 1-1 في التصفيات الافريقية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل بالذات، وكانت قريبة من ان تكون ثالث منتخب يتأهل الى النهائيات بعد البرازيل المضيفة واليابان لو فازت في المباراة الاخيرة. ومن المتوقع ان يشكل منتخب تاهيتي جسر عبور للمنتخبات الاخرى للتأهل الى الدور المقبل، خصوصا ان نتائجه في التصفيات الاوقيانية المؤهلة الى مونديال البرازيل كارثية بخسارته في أربع مباريات متتالية، واسقطت تاهيتي كل الرهانات خلال مشوار التأهل الى كأس القارات، وهي تعرف ان ما ينتظرها في البرازيل هو اكبر بكثير، ويحمل تاريخ اول مباراة لها ضد نيجيريا غدا رمزية كبيرة كونه يأتي بعد عام بالتمام والكمال من احرازها كأس الامم الاوقيانية وتأهلها الى كأس القارات. وتغلب رجال المدرب ايدي ايتايتا يومها على الحرارة المرتفعة جدا والخانقة في جزر سولومون وفاجأوا جميع المراقبين ببلوغهم النهائي ثم بفوزهم على منافسيهم الناطقين بالفرنسية في كاليدونيا الجديدة 1-صفر، ووضعوا بهذا الفوز التاريخي حدا لهيمنة استمرت 39 عاما من جانب نيوزيلندا واستراليا، وخاضت تاهيتي بعد وصولها الى البرازيل تجربة غير ناجحة حيث سقطت وديا امام فريق اميركا مينيرو من الدرجة الثانية صفر-1. السامبا تعزف من جديد على ملعب مانيه غارينشا وامام اكثر من 70 الف متفرج ارتدى معظمهم الوان منتخب الدولة المنظمة والمحاط بسبع كاميرات لمراقبة المرمى لاول مرة في البطولات الكبرى، جمعت المباراة منتخبين متأهلين الى نهائيات مونديال 2014: البرازيل بصفتها الدولة المنظمة واليابان بعد ان حجزت البطاقة الاولى عن المجموعة الاسيوية الثانية، وضرب نيمار وباولينيو خطط المدرب الايطالي البرتو زاكيروني كما فعلا العام الماضي حين سجل الاول هدفين والثاني هدفا واضاف كاكا غير المدعو الى التشكيلة هدفا رابعا في المباراة الودية التي فازت فيها البرازيل 4-صفر في بولندا، واحتفل نيمار بهدفه الاول بعد ان صام في تسع مباريات، فيما دون جو اسمه في سجل الهدافين بعدما افتتح رصيده من الاهداف الدولية. وافتتح منتخب السامبا التسجيل في وقت مبكر بعد ان ارسل مارسيلو كرة من الجهة اليسرى استقبلها فريد على صدره ووضعها امام نيمار الذي تابعها من خارج المنطقة بقوة وهي طائرة بيمناه استقرت على يمين الحارس ايجي كاواشيما (3). وفي الشوط الثاني وفي الدقيقة الثالثة تحديدا، اضافت البرازيل الهدف الثاني بعد كرة من الجهة اليمنى ارسلها داني الفيش الى داخل المنطقة استلمها باولينيو وهيأها والتف حول نفسه ثم اطلقها بقوة حاول كاواشيما اخمادها بقبضتيه لكنها تجاوزته الى الشباك (48). وعلى الرغم من انخفاض وتيرة الاداء نتيجة تساقط الامطار في الدقائق الخمس الاخيرة، نجح البديل جو في اضافة الهدف الثالث بعد ان وضعه "المهندس" اوسكار خلف المدافعين بكرة عالية وطويلة تابعها الاخير برشاقة منقطعة النظير في شباك كاواشيما في الدقيقة الاخيرة من الوقت بدل الضائع (90+3).