تتقدم القوات النظامية السورية اليوم الاربعاء في أحد أحياء مدينة حمص وسط البلاد الذي يشهد اشتباكات عنيفة، في محاولة منها للسيطرة على كامل المدينة لا سيما منها الأحياء المحاصرة منذ أكثر من عام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن "النظام سيطر على أجزاء واسعة من حي وادي السايح في مدينة حمص، ويتقدم بحذر في هذا الحي الذي يشهد اشتباكات عنيفة ويتعرض للقصف من القوات النظامية" وأوضح أن قوات نظام الرئيس بشار الأسد "كانت موجودة في الحي خلال الفترة الماضية، لكنها لم تكن قادرة على التقدم بسبب وجود قناصة من المقاتلين المعارضين"، مشيرا إلى أن الحي "يفصل بين حيي الخالدية وحمص القديمة"، وهما معقلان للمعارضة يحاصرهما النظام منذ أكثر من عام. وأعتبر عبد الرحمن أن التقدم في الحي "يأتي ضمن محاولة للسيطرة على كامل مدينة حمص"، وأن سيطرة النظام على وادي السايح "تسهل سيطرته على أحياء حمص القديمة والخالدية" من جهتها، كتبت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات في عددها اليوم أن الجيش النظامي "سيطر على حي وادي السايح في مدينة حمص القديمة"، واضعة ذلك "في إطار عملياته لتخليص البلاد من المجموعات الإرهابية المسلحة وإعادة الأمن والاستقرار إليها". ويأتي تقدم القوات النظامية في حمص بعد أقل من اسبوع من سيطرتها وحزب الله اللبناني على كامل منطقة القصير الاستراتيجية في ريف حمص، والتي شكلت لأكثر من عام معقلا أساسياً لمقاتلي المعارضة.