قصفت طائرات مروحية وحربية معاقل المعارضين المسلحين في مدينة حمص، في محاولة من القوات النظامية لليوم الرابع على التوالي لاقتحام أحياء محاصرة فيها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "تعرضت أحياء حمص القديمة للقصف من الطائرات المروحية ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين تعرض حي الخالدية في المدينة للقصف من طائرة حربية وراجمات الصواريخ". واشار المرصد إلى أن "القصف يتزامن مع اشتباكات مستمرة بين مقاتلي الكتائب المعارضة والقوات النظامية عند أطراف هذه الأحياء، في محاولة من القوات النظامية للسيطرة على كامل أحياء حمص". ولفت مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن "مئات المدنيين المحاصرين في الأحياء التي ما زالت خارج سيطرة النظام لا يمكن معرفة كيفية خروجهم وإلى أين يمكنهم النزوح إن تمكنت القوات النظامية من السيطرة على هذه المعاقل". من جهته، أشار التلفزيون الرسمي السوري إلى أن "القوات المسلحة تواصل ملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة في مناطق عدة في حمص وتضييق الطوق عليها وتكبيدها خسائر كبيرة". كما أفاد المرصد عن "تعرض مناطق في مدينة الرقة، التي سيطر المقاتلون عليها بشكل شبه كامل، للقصف من قبل القوات النظامية بالطائرات الحربية بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط فرع المخابرات العسكرية". وأوضح المرصد أن هذه "الغارات تستهدف خصوصاً محيط الفروع الأمنية، وتترافق مع اشتباكات عنيفة في محيط فرع الأمن العسكري".