واصل مقاتلو المعارضة امس «هجوماً مضاداً» في شمال غربي سورية وشمالها الشرقي بعد وصول تعزيزات الى ريف حلب حيث حشد النظام قواته استعداداً لعملية عسكرية كبرى. وتقدمت قوات النظام وانصارها ب «حذر» في احياء في حمص لاستعادة السيطرة على وسط البلاد. وأعلن القائد الميداني لعملية اقتحام مطار «منغ» العسكري في شمال شرقي حلب، انه أعطى «مهلة أخيرة» لعناصر قوات النظام كي يسلموا انفسهم، ووعدهم بأن «يسلمهم الى لواء الفتح لمبادلتهم مع أسرى» للمعارضة في أيدي الجيش النظامي. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على مواقع عسكرية داخل المطار واقتربوا من مقر قيادته. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان «كتائب المهاجرين والانصار» انسحبت امس من المطار بعدما سيطرت على «اجزاء واسعة» منه، وقتل ستة معارضين اثر سقوط قذيفة دبابة عليهم داخل المطار. وقصف قوات النظام بصاروخ أرض – أرض محيط «منغ» المحاصر لوقف تقدم المعارضة. وفي شمال غربي حلب، دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في معرة الأرتيق حيث دمر مقاتلو «الجيش الحر» عربتين مدرعتين وقتلوا عدداً من عناصر النظام. واستهدف مقاتلو المعارضة بعدد من الصواريخ تجمعات القوات النظامية في بلدتي نبّل والزهراء، اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية. وقصفوا ايضاً قرية الزعلانة، التابعة لمدينة السفيرة في الريف الشرقي وترددت أنباء عن سقوط جرحى. وتابع «المرصد السوري» ان طائرات مروحية قصفت مناطق تمركز الكتائب المسلحة للمعارضة في محيط الفرقة 17 في الرقة في شمال شرقي البلاد، وسط معلومات عن اصابات في صفوف الكتائب المقاتلة. ودارت مواجهات عنيفة عند مدخل مطار الطبقة العسكري أسفرت عن قتلى من الطرفين. وشنت طائرات حربية غارتين على قرية الحوايج القريبة من مدينة الميادين وقرية المحكان في الريف الشرقي لمدينة دير الزور في شمال شرقي البلاد، ما ادى الى سقوط جرحى وتهدم بعض المنازل. وقصفت القوات النظامية منطقة الحويجة في دير الزور، وسط تحليق للطيران المروحي في سماء المدينة، إضافة إلى اندلاع اشتباكات لدى محاولة الكتائب المقاتلة السيطرة على حاجز الجميان. وأفاد «المرصد» ان طائرات حربية قصفت امس مدينة الشدادي وقرية مخروم في ريف الحسكة قرب حدود العراق. وفي شمال غربي البلاد، واصلت كتائب معارضة عملياتها لاقتحام حواجز للنظام ومواقع عسكرية اساسية بين ادلب وبلدة بنش شرقاً. وبث نشطاء صورة تدمير مقاتلي المعارضة دبابة في «موقع الاسكان» قرب إدلب. فيما، قصفت قوات النظام المنطقة الواقعة بين قريتي دير الغربي ومعراتا وبلدة الرامي وبلدات وقرى في جبل الزاوية، بعد قصف بلدة كفرلاته قرب اريحا ليل الثلثاء - الاربعاء. وفي وسط البلاد، جددت القوات النظامية قصفها بقذائف المدفعية والهاون على أحياء حمص القديمة ومناطق في حي وادي السايح. وأفادت وسائل اعلام قريبة من النظام ان الجيش النظامي سيطر على وادي السايح. لكن «المرصد السوري» قال امس ان الاشتباكات استمرت في حيي الخالدية ووادي السايح وسط القصف على حي الخالدية ما ادى الى سقوط جرحى وتضرر بعض المنازل، لافتاً الى ان النظام يسعى الى السيطرة على «كامل المدينة» التي تضم احياء محاصرة منذ سنة. وأشار «المرصد» الى ان قوات النظام وانصاره يتقدمون ب «حذر» في المدينة تحت غطاء من القصف الجوي بسبب وجود قناصة من «الجيش الحر» في وادي السايح الذي يفصل بين حيي الخالدية وحمص القديمة، المعقلين الاساسيين للمعارضة في حمص. وفي ريف حمص، تعرضت منطقة الحولة لقصف جوي، في وقت سجلت اشتباكات في محيط سجن تدمر العسكري تحت غطاء من القصف الجوي طاول ايضاً المنطقة المحيطة بالمركز الثقافي في مدينة تلبيسة والطريق الواصل بين مدينة تلبيسة والزعفرانية. وأشار «المرصد» الى ان قوات النظام اقتحمت بلدة سوحا في ريف حماة الشرقي و «قامت بحملة سرقة واحراق للمنازل في البلدة». وفي دمشق، نفذت طائرات حربية غارات على حيي القابون وبرزة البلدة رافقها تصاعد لأعمدة الدخان في سماء الحيين شمال العاصمة، وطاول القصف مناطق في مخيم اليرموك وحي الحجر الاسود وبلدة الذيابية في الطرف الجنوبيلدمشق. ووصلت دائرة القصف الى مزارع السقي في مدينة النبك بين دمشق وحمص ومناطق في الجبال الشرقية في القلمون قرب حدود لبنان، اضافة الى مدينة حرستا عند بوابة دمشق الشمالية. وأفاد «المرصد السوري» ان في جنوب غربي دمشق، قصفت قوات النظام مدينة المعضمية. وعثر على جثة شخص قتل بعد ان اعتقلته القوات النظامية في المدينة قبل يومين. وتجددت الاشتباكات في مدينة داريا ليل الثلثاء - الاربعاء، حيث ترددت معلومات عن سقوط قتلى في صفوف عناصر النظام. وحصلت مواجهات امس شرق بلدة انخل في ريف درعا بين دمشق وحدود الاردن في جنوب البلاد، وسط غارات للطيران الحربي على مناطق في انخل وبلدة جاسم.