أعلن الرئيس الايراني محمد خاتمي امس ان ايران ستستأنف بعض النشاطات النووية الحساسة للغاية مهما كانت الاقتراحات التي سيقدمها الاتحاد الاوروبي في الايام المقبلة في محاولة لاقناعها بالعدول عن ذلك. وقال خاتمي امام صحافيين في طهران «آمل ان تشمل مقترحاتهم، كما اتفق عليه، استئناف (نشاطات التحويل) في اصفهان (..) ولكن سواء كان ذلك مشمولا ام لا، سنستأنف نشاطات اصفهان» في وسط ايران. وقال لدى خروجه من اجتماع الحكومة ان القرار النهائي اتخذ خلال اجتماع لقادة النظام عقد اخيرا. ولم يوضح متى ستستأنف ايران نشاطات التحويل التي تقوم على تحويل خام اليورانيوم الى غاز، وهي العملية التي تسبق تخصيب اليورانيوم. ويسعى الاوروبيون الى اقناع الايرانيين بالعدول نهائيا عن تخصيب اليورانيوم لكي يثبتوا انهم لا يسعون الى تصنيع قنبلة نووية تحت غطاء نشاطات مدنية. في شأن إيراني آخر، شهدت الاهواز عاصمة محافظة خوزستان على الحدود مع العراق حيث يشكل العرب غالبية السكان صدامات جديدة في الايام الاخيرة تم خلالها اعتقال 12 شخصا حسب ما نقلت الصحف امس عن القضاء. وقال مساعد مدعي الاهواز سعيد سعدي لصحيفة «كيهان» المحافظة ان «عددا من المشاغبين حرضوا السكان واحرقوا اطارات وفرعا من مصرف سدارات». واضاف ان الوضع عاد الى الهدوء ليل الاثنين الثلاثاء في هذه المدينة القريبة من الحدود العراقية لكن 12 مشاغبا اوقفوا خلال الليالي الثلاث الماضية. ومضى يقول ان وعودا قطعها نصابون بشراء سيارات او ادوات منزلية باسعار مخفضة مقابل دفع مبالغ مالية مسبقا وراء الاضطرابات. ونشبت الصدامات عندما جاء الاشخاص الذين دفعوا هذه المبالغ للمطالبة بها. واضاف انه تم اعتقال خمسة نصابين عندما كانوا يحاولون الفرار. وتم توقيف 13 شخصا آخر. وكانت الاهواز شهدت في نيسان «ابريل» مواجهات دامت عدة ايام بين السكان العرب وقوات الامن وقتل خلالها رسميا خمسة اشخاص واعتقل المئات. واندلعت اعمال العنف هذه بعد نشر وثيقة صدرت منذ سبع سنوات موقعة من نائب سابق للرئيس الايراني، تطالب بتعديل التركيبة العرقية للمحافظة. ودانت السلطات الوثيقة مؤكدة انها «مزورة»، ونفت اي مشروع لتغليب الطابع الفارسي على المنطقة. وشهدت منطقة الاهواز في 12 حزيران «يونيو» وقبل خمسة ايام من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية اربعة اعتداءات ادت الى مقتل ستة الى ثمانية اشخاص بحسب المصادر. ويشكل العرب الغالبية في خوزستان في حين لا تتجاوز نسبتهم 3٪ من مجمل سكان ايران. وتقول السلطات الايرانية ان عرب خوزستان معظمهم من الشيعة. واتهمت السلطات عناصر «مخربة» بالوقوف وراء هذه الاضطرابات، مشيرة الى وجود «مؤامرة» حيكت في الخارج شارك فيها عناصر من مجاهدي خلق بدعم من الاميركيين او البعثيين الموالين لصدام حسين. واعلن وزير الاستخبارات الايراني علي يونسي في 16 من الجاري الولاياتالمتحدة وبريطانيا بتأجيج التوترات الاتنية والدينية في الشرق الاوسط وايران. وقال مساعد مدعي الاهواز ان «الشرطة تبقى في حال تأهب». واوضح ان «لجنة شكلت في محافظة خوزستان ليستعيد الناس سريعا اموالهم».