أوضح الشيخ الدكتور علي بن عباس الحكمي عضو هيئة كبار العلماء في حديث ل "الرياض" بأن موقف فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي نحو ما يسمي نفسه حزب الله بعد ما ظهرت له حقيقته وإعلان الشيخ القرضاوي أن ما كان عليه علماء المملكة من موقف تجاه ذلك الحزب هو الحق والصواب يؤكد بعضا من الحقائق منها أن ما يعلنه ويروج له بعض المنتسبين للإسلام من شعارات براقة وألقاب زائفة باسم الإسلام كما فعل حزب الشيطان في لبنان إنما هو خداع وتدليس يجب الحذر منه عند التعامل مع أصحابه لاسيما إذا كان معلوما من قبل أن لهؤلاء معتقدات وأفكارا باطلة نحو جمهور المسلمين وفي مقدمتهم كبار الصحابة وأمهات المؤمنين كما هو حال الحزب المسمي نفسه حزب الله، وبين الشيخ الحكمي أن العلماء في المملكة انطلاقا من منهجهم وما يبنون عليه أحكامهم على تصرفات الناس وما يظهرونه من أفكارهم ومعتقداتهم من الالتزام بمذهب السلف الصالح من الصحابة وتابعيهم بإحسان المعتمد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة المتضمن مراعاة الحق والعدل والإنصاف في الحكم على الآخرين وعدم التأثر بأي نوع من العواطف والمصالح الضيقة، لافتا بأن هؤلاء العلماء كانوا قد عرفوا مقاصد هذا الحزب وتوجهاته الطائفية الحاقدة منذ نشأته فكان موقفهم منه واضحا وثابتا وهذا ما أكدته تصرفات الحزب الأخيرة وأثبتته الأيام، وأشاد عضو هيئة كبار العلماء بموقف الشيخ القرضاوي الأخير من هذا الحزب البغيض وإعلان أنه كان قد خدع به ما يدل بوضوح على أن كبار أهل العلم الربانيين في كل زمان ومكان إنما ينشدون الحق والحقيقة ويحرصون على بيانها للناس متى ما ظهرت لهم ولا يترددون في التراجع عما كانوا يظنونه صواباً ثم تبين لهم خطؤه، وهذا الموقف من فضيلته يؤكد ما هو عليه من اتصافه بالصدع بما يراه صوابا ولو كان هو من قبل على خلافه، وتمنى الشيخ الحكمي أن يكون في ذلك درس وقدوة لمن فتنوا بدعايات أهل المعتقدات الباطلة والأفكار الضالة والأهواء المغرضة ضد سلف هذه الأمة وعلمائهم ليراجعوا أنفسهم ويمعنوا النظر في أصول معتقدات أولئك المنحرفين والضلال والعملاء وفي الدوافع الحقيقية التي تحملهم على مناصبة العداء لكل من يسلك منهج السلف الصالح بحق وصدق لا بزيف وخداع، سائلا الله تعالى أن يجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى وأن يرفع ما بهم من فرقة وأن ينصر المستضعفين منهم في كل مكان.