قال مساعد المدير العام لشؤون التوعية الصحية بالإدارة العامة للإعلام والعلاقات والتوعية الصحية بوزارة الصحة الدكتور عبدالرحمن القحطاني ان فيروس كورونا الجديد (MERS-CoV)، يصيب الإنسان، ولا يُعرف حتى الآن الكثير عن خصائصه وطرق انتقاله والوقاية منه أو علاجه، ويؤدي للإصابة بما يسمى بالمتلازمة الرئوية لفيروس كورونا الشرق الأوسط (MERS). ولفت الى ان وزارة الصحة تعكف بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وعدد من المراكز البحثية الطبية العالمية المتخصصة لمعرفة المزيد حول هذا المرض وخصائصه وطرق الوقاية منه. تأكيد على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون بعد السعال أو العطس وتابع : " هيأت الوزارة إمكاناتها للتعامل مع هذا المرض، والسعي للحد من انتشاره، وتقديم التوعية الصحية المناسبة وفق ما يتوفر من معلومات حول المرض، إضافة إلى وضع إجراءات متعددة للتقصي الوبائي للمرض، واكتشاف الحالات المصابة، وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة لها. وزاد : " وقد تم تسجل حالات إصابة بهذا الفيروس في عدد من الدول إضافة إلى السعودية، منها الأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة، كما وصل إلى عدد من الدول الأوروبية، وعلى سبيل المثال فسجلت حالات في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، فضلا عن تسجيل حالات إصابة في تونس. وحول أعراض الإصابة به قال بناء على الحالات المكتشفة حتى الآن فقد تشمل أعراضه حمى وسعالا، قد يصاحب ذلك إسهال واستفراغ،كما قد يصاب المريض بضيق وصعوبة في التنفس، وفي بعض الحالات يتطور الوضع إلى الإصابة بعوارض تنفسية حادة وخيمة، أو مضاعفات أخرى قد تؤدي للوفاة. وفيما يتعلق حول طرق العدوى بالفيروس ذكر انه بناء على المعلومات المحدودة والمتوفرة حتى الآن فلا يوجد براهين تحدد بشكل دقيق طريقة انتقاله من شخص لآخر، ولكن يحتمل أنها مشابهة لانتقال العدوى الموجودة في أنواع فيروس الكورونا الأخرى. وتشمل طرق انتقال العدوى من أنواع فيروسات الكورونا الأخرى والإنفلونزا بشكل عام بالانتقال المباشر من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو العطاس، أثناء المخالطة المباشرة للمصابين وبالانتقال غير المباشر من خلال لمس الأسطح والأدوات الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين. وفي سؤال حول طرق الوقاية والحد من انتشاره اشار الدكتور القحطاني بقوله : " المداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى المخصصة لغسيل اليدين، خصوصا بعد السعال أو العطس واستخدام دورات المياه، وقبل وبعد التعامل مع الأطعمة وإعدادها، وعند التعامل مع المصابين أو الأغراض الشخصية لهم. ,ومحاولة قدر المستطاع تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد مباشرة، فاليدان يمكن أن تنقل الفيروس بعد ملامستها للأسطح الملوثة بالفيروس وتجنب قدر الإمكان الاحتكاك المباشر مع المصابين واستخدام المنديل عند السعال أو العطس وتغطية الفم والأنف به، والتخلص منه في سلة النفايات ثم غسل اليدين جيدا. وإذا لم يتوفر المنديل فيفضل السعال أو العطس على أعلى الذراع وليس على اليدين ولبس الكمامات في أماكن التجمعات المكتظة والازدحام، وخاصة أثناء الحج أو العمرة وغسل الفواكه والخضار جيدا قبل تناولها. اما عن كيفية التعامل مع المرض عند الإصابة به فقد بيّن الدكتور القحطاني بقوله انه بطبيعة الحال فلا يمكن أن يعرف المريض أنه مصاب بهذا المرض تحديدا إلا بعد تشخيصه في المنشآت الصحية كما لا يوجد علاج نوعي لهذا المرض حتى الآن، إلا أنه وبشكل عام فيتم التعامل مع المرض مثل أي مرض تنفسي معدٍ آخر كالانفلونزا، حيث يجب على المريض اتباع الإرشادات من اهمها تناول الأدوية الخافضة للحرارة والمسكنات عند الحاجة لها والإكثار من السوائل، وأخذ قسط كافٍ من الراحة، والحفاظ على تناول الغذاء الصحي.