تأتي تطمينات وزارة الصحة للمواطنين والمقيمين بعدم القلق من ظهور حالات مصابة بفيروس «كورونا» ووصفها إياه بالمحدود، استئنافاً بالجهود المضنية التي تقوم بها الدولة للتصدي لهذا الفيروس الذي ظهر على مستوى العالم والمملكة. أسطح ملوثة يعدّ كورونا من الفيروسات التي يصاب بها الأشخاص في حياتهم، وعادة ما تسبب هذه الفيروسات التهابات خفيفة إلى متوسطة في الجهاز التنفسي للإنسان، وقد سمِّي هذا الفيروس ب»كورونا» نسبة للنتوءات الشبيهة بالتاج التي تظهر على سطحه، وقد كان أول اكتشاف لها في بريطانيا خلال فترة منتصف الستينيات. وأوضحت أن فيروس الكورونا عادة ما ينتشر عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالفيروس، ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين، إضافة إلى أنفاس الشخص المصاب التي قد يتطاير من خلالها الفيروس في الهواء، وعند استنشاقه من قِبل الأصحاء يصابون بالعدوى، أو من السعال والعطس، كذلك عند الاحتكاك بالشخص المصاب سواء باللمس أو المصافحة باليدين. منشأ مجهول إن منشأ فيروس كورونا وطريقة انتقاله إلى البشر لايزال مجهولاً، أما أعراض الإصابة به فتتمثل في حدوث اعتلال حاد في الجهاز التنفسي، ارتفاع في درجة الحرارة إلى أعلى من 38 درجة مئوية، الإصابة بالصداع، الشعور العام بعدم الارتياح، السعال، ضيق وصعوبات في التنفس، التهاب رئوي حاد، وقد يتطور إلى الفشل الكلوي. ولا يوجد في الوقت الحالي سبيل لتقليل خطر العدوى أفضل من الوقاية، وذلك لعدم توصل المجتمع الطبي الدولي إلى أي تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاج الإصابة بفيروس «كورونا». غسل اليدين تتلخص سبل الحد من خطر العدوى في تجنب لمس العينين والأنف والفم، تجنب الاحتكاك عن قرب مع المرضى، المداومة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون لمدة 15 إلى 20 ثانية، واستخدام المناديل لتغطية الفم والأنف خاصة بعد السعال أو العطس، مع الحرص على التخلص منها بطريقة سليمة وغسل اليدين بعد ذلك، أيضاً تفادي الاحتكاك بالمصابين والأماكن المزدحمة، وكذلك تجنب الاحتكاك المباشر مع الآخرين عند إلقاء التحية، والمحافظة على مسافة مناسبة لا تقل عن متر بينك وبين الآخرين من حولك، الاهتمام بتنظيف وتعقيم الأسطح بشكل دوري في المنزل ومكان العمل، مثل: (الهاتف، مكتب الاستقبال، ولوحة المفاتيح). إلى جانب ضرورة مراجعة الطبيب في حال عانى المريض من ارتفاع في درجة الحرارة وسعال وضيق في التنفس لمدة تزيد على ثلاثة أيام، وذلك لإجراء الفحوصات والتحاليل المختبرية والإشعاعية اللازمة للتأكد من سلامته وخلوِّه من أي فيروسات.