استمعت إلى برنامج في إذاعة الرياض البرنامج العام حوالي الساعة العاشرة والربع من مساء الثلاثاء بتاريخ 1434/5/13ه حول موضوع زواج السعوديين والسعوديات من الخارج واستمعت إلى بعض الآراء من الطرفين؛ منهم من أيد الزواج مطلقاً ومنهم من أيده بشروط، ورغبة مني في ابداء وجهة نظري حول هذا الموضوع.. أعني زواج السعوديين والسعوديات، فإنني لا أؤيد هذا الزواج إلاّ للحاجة الماسة وذلك تلافياً لما يحدث في المستقبل من المشكلات بين الزوج والزوجة لاختلاف ثقافة الزوجة أو الزوج عن الثقافة السعودية أضف إلى ذلك الاختلاف في العادات والتقاليد الاجتماعية التي تربى عليها المواطن السعودي ولعل المفيد إيجاد مكاتب رسمية لطلب الزواج من الداخل بدلاً من الخارج، وفي هذه المناسبة أتوقع من بعض الناس من ينكر هذا الرأي وقد يعيبه ولكنني أقول لمن انتقد هذا الرأي: كيف تسمح لنفسك وتفضل لها الزواج من الخارج، ثم تنكر الزواج من الداخل؟! إن من الأفضل ان يتزوج الشخص الراغب بالزواج من فتاة من بلده لانهما لا يختلفان في الديانة وعاداتهما وتقاليدهما متطابقة أو متقاربة ولا توجد مسافات بعيدة بينهما فهما في دولة واحدة هي المملكة العربية السعودية وإن تباعدت المدن عن بعضها فهي قريبة بواسطة الاتصالات البرية والجوية، أقول لمن طار عقله وأعجب ببعض البشر من خارج المملكة العربية السعودية. إن الفتاة السعودية من أجمل نساء العالم ولا ينقصها بعون الله تعالى مقومات الزواج التي يطلبها الرجل وهذه المقومات هي: المال والجمال والحسب والنسب والدين، فكل هذه الصفات موجودة بالفتاة السعودية إلاّ ما ندر، فماذا تريد يا طالب الزواج من الخارج؟! والرسول صلى الله عليه وسلم يحذرنا من خضراء الدمن وهي المرأة ذات المنظر الجميل والمخبر القبيح، وهذا الوصف عام في جميع نساء العالم، ولكن ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم هو الظفر بذات الدين (فاظفر بذات الدين تربت يداك) نحن نعلم ان اختيار الزوجة الصالحة من أهم الأسس التي تنشأ منها الأسرة والعكس صحيح بالنسبة لاختيار المرأة للرجل. من وجهة نظري لا أؤيد ان يتزوج السعودي ولا السعودية من خارج الوطن، لا أريد ان يكون ابن المواطن السعودي أو المواطنة السعودية أخواله من دولة أو أعمامه من دولة أخرى خوفاً من التشتت الأسري ويكون الضحية الأبناء أو البنات في المستقبل؛ وعلى هذا الأساس فإنني أرفض رفضاً قاطعاً زواج السعودي أو السعودية من الخارج إلاّ للضرورة القصوى والضرورة تقدر بقدرها، وعلى أية حال فإن المسؤولين بالدولة فيهم الخير والبحث عن الصالح العام للمواطن وللمواطنة السعوديين، من الأفضل تحكيم العقل وكبح الهوى، فإن أكثر المزالق والمشكلات تأتي من تعطيل العقل واتباع الهوى، ولا يفوتني في هذا الشأن ان أذكر ان زواج المسلمة بغير المسلم لا يجوز شرعاً ارجعوا للقرآن والسنة إن شئتم والله الموفق،،،