كشفت صحيفة "الغارديان" امس الخميس أن وكالة الأمن القومي الاميركية تقوم حالياً بجمع سجلات المكالمات الهاتفية للملايين من زبائن (فيريزون)، أكبر شركات الاتصالات في الولاياتالمتحدة، بموجب أمر سري اصدرته محكمة اميركية في ابريل الماضي. وقالت الصحيفة إنها حصلت على نسخة من أمر المحكمة الذي يطلب من شركة فيريزون تزويد وكالة الأمن القومي وعلى صعيد يومي بمعلومات عن جميع المكالمات الهاتفية في أنظمتها سواء داخل الولاياتالمتحدة أو بين الأخيرة ودول أخرى. وأشارت إلى أن هذه هي المرة الاولى في ظل ادارة الرئيس باراك أوباما التي يجري فيها جمع سجلات الاتصالات للملايين من المواطنين الاميركيين بشكل عشوائي وبكميات كبيرة، بغض النظر عما إذا كانوا مشتبهين بارتكاب أي مخالفات أم لا. وأضافت الصحيفة أن أمر المحكمة السري وقّعه القاضي، روجر فينسون، ويملي على شركة فيريزون تزويد وكالة الأمن القومي بنسخ الكترونية عن جميع سجلات الاتصالات الهاتفية بين الولاياتالمتحدة والخارج، أو داخل الولاياتالمتحدة، بما في ذلك المكالمات الهاتفية المحلية، والاستمرار في تزويدها بهذه المعلومات على صعيد يومي. وقالت إن أمر المحكمة يحظر على شركة فيريزون الكشف للجمهور عن وجود طلب من وكالة الأمن القومي بشأن سجلات زبائنها، أو الكشف عن الأمر نفسه. وأضافت "الغارديان" أن وكالة الأمن القومي والبيت الأبيض ووزارة العدل وشركة فيريزون رفضت التعليق على أمر المحكمة السري قبل قيامها بنشره.