"اليوم بنسافر".. عبارة نسمعها دائماً مع حلول إجازة نهاية العام الدراسي، حيث أصبحت الرغبة للسفر ملحة، بل مشروعة مع توفر المال لدى الكثيرين، وأحياناً من لا يملك القُدرة على المال، ويلجأ إلى "الدّين" حتى يجد له مكاناً مع الطيور المهاجرة. ويبقى السفر "أمنية" يتمنى تحقيقها الكثير، فهو يأتي بعد مرور عام كامل من العمل والدراسة، وهو ما يجعل أفراد الأسرة يترقبون وبشوق قرار الأب بالمغادرة، لتأتي الفرحة من الجميع، وتعم السعادة المنزل، وهنا تبدأ "المشاورات" عن "جهة" السفر، داخلياً أو خارجياً، ومهما كانت الإجابة سيكون الجميع موعودا بالفرح، مُرددين: "أهم شي نسافر". تغيير وتجديد وقالت "أم عبدالله": إنها باتت عاشقة للسفر بعد رحلتها قبل عامين إلى أمريكا لزيارة أبنائها الذين يدرسون هناك، مضيفةً أنها كانت رحلة العمر، مازال مشهد "شلالات نياجرا" يثير فيها الشجن؛ لأنها شاهدت عظمة الخالق عز وجل في تلك الشلالات، مضيفةً أنها استمتعت بجماليات الطبيعة التي تزخر بها أمريكا، مبينةً أنها قد اعتمرت وحجت لأكثر من مرة، وتنوي هذا العام أداء العمرة في رمضان، مؤكدةً على أن في السفر تغييرا وتجديدا وبُعدا عن الرتابة اليومية. متى نسافر؟ وأوضحت "فهده القحطاني" أن عبارة "اليوم بنسافر"، جميلة ومؤثرة، مضيفةً أنها تُسعد الكبار قبل الصغار، الذي يُردّدون: "متى نسافر؟، متى نسافر؟"، مبينةً أنها قررت إسعادهم بأخذهم خلال الأيام المُقبلة إلى تركيا، مشيرةً إلى أنه سبق وسافرت إلى هناك، كانت رحلة جميلة، وأسعار المعيشة معقولة بالمقارنة مع دول الخليج، مؤكدةً على أن هناك طبيعة خلاّبة وجاذبة تشجع على السفر. إسعاد الأبناء وأكدت "أم فارس الشمري" على أنه بعد موافقة الإدارة التي يعمل فيها زوجها على منحه إجازة، سارعنا بارسال جوازاتنا إلى سفارة بريطانيا، مضيفةً أنهم استلموا الجوازات، وستكون رحلتهم الاسبوع المقبل، مشيرةً إلى أن المهم لديهم هو إسعاد الأبناء ومنحهم هدية نجاحهم وتعبهم، ذاكرةً أن أحد أسباب السفر هي تلك الأنباء التي تؤكد على وصول درجة الحرارة إلى الخمسين درجة مئوية. توفير شهري وقالت "إيمان أحمد": إن السفر يُسعدها، كونه يعني تغيير المكان إلى آخر، مضيفةً: "كم هو جميل أن يمنح الشخص نفسه إجازة بعد تعب شهور"، مبينةً أنهم قرروا السفر إلى أبها لعدة أيام، بعدها العودة والاستعداد للذهاب إلى ماليزيا، مؤكدةً على أنها المرة الثالثة التي يُقررون السفر إليها، فهي بلد اسلامي وجميل، وذو طبيعة خلابة، كما أن ناسها "ودودون"، وكذلك أسعارها معقولة، مشيرةً إلى أن هذا ما تحتاجه الأسرة. وأضافت: وفرت شهرياً مبلغاً من راتبي، حتى أستطيع أن آخذ وضعي في الصرف، على الرغم أن زوجي لا يُقصّر، لكنني أُحب ان أعود محملة بالهدايا لأفراد الأسرة وصديقاتي، لافتةً إلى أنها باتت عاشقة للسفر، وأصبحت كلمة السفر محفورة في الذاكرة، بسبب كثرة ترديدها. السفر متعة وأوضحت "أم عبدالعزيز الملحم" أن السفر متعة، حتى بات هواية للعديد من الناس، مضيفةً أنه تنوعت سفراتهم داخل المملكة وخارجها، فقد زاروا الطائف، أبها، مكة، وكذلك سافروا إلى دبي أكثر من مرة، إضافةً إلى قطر وعمان، مبينةً أنه في هذا العام سوف نسافر إلى أمريكا، مشيرةً إلى أنها سمعت عن أمريكا الكثير، لكن وجود ابني هناك وإصراره على زيارته والإقامة معه شجع والده أن نسافر إليها. وأضافت: أعجبتني الصور التي أرسلها إلينا عبر "الإيميل"، وان شاء الله نشاهدها على الطبيعة، ذاكرةً أن السفر فيه فوائد عديدة، ويكفي أن الشخص "يُغيّر جو"، ويشاهد إنجازات العالم المتقدم. شوق وترقب وذكرت "مي عبدالرحمن" -متزوجة حديثاً- أنها سافرت خلال "شهر العسل" إلى داخل المملكة، جدة، مكة، المدينةالمنورة، إلاّ أن زوجها تعهد لها بالسفر إلى أوروبا مع بداية الأسبوع المُقبل، مبينةً أنهما قررا السفر إلى سويسرا، النمسا، باريس، مؤكدةً على أنها المرة الأولى التي تنوي السفر فيها إلى دول خارجية، لافتةً إلى أنها سمعت عنها الكثير وقرأت أيضاً، وتبقى متشوقة إلى السفر إليها. وأضافت: "متى نسافر، عبارة محفورة في ذاكرتي وأحلامي منذ كنت طفلة، عندما كانت ابنة عمي تخبرني عن السفر، وكيف تستمتع فيه بما تشاهده من طبيعة وجمال وأشياء لا تتوفر هنا، والحمد لله أخيراً جاء الوقت الذي سوف أسافر فيه إلى الخارج". سعادة كبيرة وقالت "مليحة المحمد": لقد سافرت خلال "شهر العسل" العام الماضي إلى دبي، كانت رحلة ممتعة، لكنني في هذا الصيف سوف أسافر مع زوجي وطفلي الأول إلى لندن، مضيفةً أن زوجها كان يدرس هناك وعلى معرفة جيدة بها، وزاد شوقها بسبب كثرة حديثه عنها، لافتةً إلى أنه في حال كان هناك وقت ربما سافروا إلى دول أخرى، ذاكرةً أن لديهم "تأشيرات" لدول أوروبية أخرى. وأضافت: "لا أستطيع التعبير عن حجم سعادتي بالسفر، خاصةً وأنا الآن أم وطفلي الصغير يكمل عامه الأول هناك، لاشك أنها سوف تكون لحظات جميلة وذكريات لن تنسى". إلى الأندلس وأوضحت "منال الصاهودي" أنه كلما شاهدت صور المسافرين في الفضائيات أو في المواقع الالكترونية أو حتى الصحف شعرت ب"غبطة"، مضيفةً أنها "تغبطهم" من أعماقها لسفرهم واستمتاعهم، مبينةً أن هذا العام قرروا السفر إلى المغرب وأسبانيا، حيث أخذ والدها إجازة من عمله، كاشفةً عن السبب وراء اختيار المغرب وأسبانيا كونهما قريبتين من بعضهما، كما أن والدها عاشق لتاريخ أسبانيا ومتشوق لمشاهدة الأندلس، إضافةً إلى أن السكن في المغرب سوف يكون لدى صاحبه، حيث يملك شقة هناك، حيث أصّر أن نقيم فيها، وهو ما يعني توفير سعر الإيجار.