حدثت هذه القصة في إحدى السنين البعيدة على الشاعرة هيا سعيد الأكلبي عندما كانت مع زوجها في البادية، وحدث أن انكسرت ساقها، بعد ذلك أصبحت طريحة الفراش، تسهر الليالي والأيام. وكان الناس قديماً في ضيق شديد من المعيشة وعدم الراحة ولا يتوافر لديهم إمكانية العلاج المناسب للمريض، وفي نفس الوقت تأخر وصول الخبر لأهلها وذويها، ولم يعلموا بهذا الحادث الذي حدث لابنتهم بسبب بُعدها عنهم وقلّة المواصلات في ذلك الوقت.. فأنشد أبيات أسندتها إلى أهلها وإخوانها تتوجّد عليهم متمنية أن يعرفوا ما حدث لها: يا رِجل ياللي حايره ما تسيرين طول الليالي تسهر الليل كلّه يا طول منتي في المبادي تمشين عند الغنم.. ولاّ ورى النشر كلّه ردوا سلامي للوجيه المسافير لمحمد بن سعيد وأحذر تزلّه وراه ما جاني على شمّخ النير ولاّ على اللي تسهر الليل كلّه عسى سعيّد ما تجيه المقادير لعل رأسه ما تجيه المذلّه